موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٤
مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان يفتتح أعماله حول العائلة

بيروت – أبونا ووكالات :

افتتح مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته الثامنة والأربعين بعنوان: "العائلة المسيحية في لبنان: رسالتها واقعها وخدمة الكنيسة"، في قاعة المؤتمرات في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، شمال بيروت، بحضور وفد من البرلمانيين الكاثوليك من أوروبا وأميركا اللاتينية برئاسة الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة العاصمة النمساوية فيينا.

وأكد البطريرك الراعي، رئيس المجلس بحكم المنصب، في كلمته الافتتاحية: "إن العائلة هي خلية المجتمع والوطن الحيّة التي تنعشهما، ومدرستهما الطبيعية التي تربّي الأجيال على القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية"، وأضاف "العائلة كنيسة مصغّرة في كل بيت، وهي تنقل الإيمان وتعلّم الصلاة لخير كنيسة المسيح، لكنّها تتعرّض لمصاعب ومحن اقتصادية ومعيشية وسياسية وأمنية تنذر بتفكيك أوصالها".

ولفت إلى أن "العائلة ليست من مسؤولية الكنيسة وحدها بل هي أيضاً وخاصة من مسؤولية الدولة في كلّ ما يختص بحياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوطنية. فالدولة مسؤولة عن توفير حاجاتها على هذه الأصعدة، تشريعياً وإجرائياً، إنمائيّاً وثقافياً، فانتمائياً وطنيّاً فاعلاً. ولا تستطيع إهمال هذا الواجب من دون رقيب وحسيب".

وختم البطريرك الماروني بالقول: "العائلة في لبنان مهدّدة في وحدتها وكرامتها، وفي عيشها الكريم ومصيرها. والعائلة الوطنية اللبنانية مهدّدة في كيانها ومستقبلها".

من جانبه ألقى المطران غابرييل كاتشيا، سفير الكرسي الرسولي في لبنان، كلمة شدد فيها على أهمية دور العائلة في بناء المجتمعات وعلى الدعم الكبير الذي يقدمه البابا فرنسيس في سبيل ازدهار الكنيسة ونموها، كما أكد على دعوة قداسته الدائمة العمل من أجل احلال السلام.

وقال المطران كاتشيا أن إرشاد البابا فرنسيس الرسولي" فرح الإنجيل" يمثل خارطة طريق لرسالة الكنيسة في السنوات المقبلة، لما يتضمنه من روح رسولية ومن دعوة لإنطلاقة جديدة لعملها الرسولي، مضيفاً أن "لبنان كان دوما وما يزال في تفكير البابوات وقلوبهم وقد أولوه اهتماماً خاصاً من خلال إرشادات رسولية متعددة، كما يولون اليوم اهتماماً لقضايا المسيحيين في الشرق لاسيما في العراق وسوريا حيث المعاناة الشديدة.