موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
مجلس الأساقفة الكاثوليك في لبنان يتناول شرعة التعليم المسيحي

البطريركية المارونية :

تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته العادية الثانية والخمسين لليوم الثاني ومفتتحًا أعماله بالصلاة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي. ثم عقد الجلسة الثالثة التي خصصت لمناقشة الجزء التطبيقي من شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان.

تحدّث في الجسلة الأب حنا داغر، عضو الأمانة العامة للتعليم المسيحي في لبنان، حيث عرض للإطار القانوني للتعليم المسيحي والإشكاليات الناتجة عنه، وذلك في أقسام ثلاثة: أولاً: عرض تاريخي لواقع التعليم الديني عمومًا في ضوء القرارات الرسمية والمرجعيات الدينية. ثانيًا: عرض الإشكاليات المرافقة لهذا الواقع. وثالثًا: اقتراحات حلول وآليات عمل تطبيقية خصوصًا في الأمور التالية: مراجعة الدولة لتحديد المرجعيات الدينية باعتبارها المرجع الصالح لتأليف كتاب التعليم الديني، وضرورة وجوب كتابين منفصلين لمرحلة التعليم الأساسي، وكتابين لمرحلة التعليم الثانوي مع إضافة فصول تعرف بالأديان الأخرى وبحقوق الإنسان. كما اقترح حلاً لإشكالية وجود اللجنتين: الكاثوليكية والمسكونية المشتركة.

ناقش المجتمعون ما ورد في العرض المذكور واتّخذوا بشأنه القرارات والتوصيات المناسبة. وتضمّن حديثه عرضًا للوثائق والمستندات الرسمية الصادرة عن الدولة والوزارات المعنية حول التعليم الديني. وبعد الاستراحة، تابع الأب حنا داغر عرض الجزء التطبيقي والشرعة المذكورة سابقًا فتحدّث في الجلسة الخامسة عن الواقع الميداني للتعليم المسيحي والاشكاليات الناتجة عنه.

وقسّم حديثه الى ثلاثة أقسام: قسم أول تناول الواقع من زاوية أساتذة التعليم المسيحي في المدارس الكاثوليكية وفي المدارس الرسمية، ومن زاوية المنهج المتّبع والذي يختلف من مدارس الى مدارس أخرى، ومن زاوية تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس المتّخذة سابقًا بشأن التعليم المسيحي ومعاهد إعداد المعلمين وشروط قبول الأساتذة في مادة التعليم المسيحي. في القسم الثاني من الحديث تناول الإشكاليات والمخاطر الناتجة عن هذا الواقع، لاسيما ازدواجية المنهج على مساحة كنسية واحدة، وخطورة وجود كتاب تعليم مسيحي إلزامي واحد، والانزلاق نحو وجهات خاصة دون الرجوع الى تعليم الكنيسة وتقليدها، وإهمال القرارات المتّخذة من قبل المجلس. وفي القسم الثالث من المداخلة، اقترح حلولاً للإشكاليات مع آليات عمل تنفيذية، وأهمّها إقرار منهج موحّد مع نظام ومنهج معاهد إعداد المعلمين، والتشديد في عدم توظيف معلمين من غير حاملي شهادة في التعليم المسيحي من معاهد الإداد، وإنشاء معاهد في الأطراف لإعداد المعلّمين.