موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٣
مجلة "التايم" الأمريكية تختار البابا فرنسيس شخصية العام 2013

وكالات :

اختارت مجلة الـ"تايم" الأميركية، اليوم الأربعاء، البابا فرنسيس شخصية العام 2013 معتبرة أنه خلال تسعة أشهر أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية أصبح صوتاً جديداً للضمير.

وقالت مديرة تحرير المجلة نانسي غيبس "نادراً ما اجتذبت شخصية جديدة على الساحة العالمية مثل هذا الاهتمام بهذه السرعة - من الشبان والمسنين المؤمنين وغير المؤمنين".

مضيفة: "أنه برغم هذه الفترة البسيطة التي استلم فيها منصبه في الكرسي الرسولي إلا أنه ظهر للعالم ليس كرجل سلطة وإنما أظهر لهم تعاطفه في كثير من المواقع، فظهر مرة يقبل رجلاً مشوهاً ومرة أخرى وهو يغسل قدمي إمرأة مسلمة، ولهذا فقد وضع نفسه في مكان وجه من خلاله اهتمام العالم إلى كثير من القضايا مثل الفقر والظلم والجوع وغيرها".

وأشارت إلى قوله إن "مهمة الكنيسة هي مداواة الجراح لا أن تصبح شرطة دينية".

ويُعرف البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي بيرغويو، بتواضعه الشديد، وكذلك قدراته الإدارية العالية، كما أنه رجل "شديد الإيمان"، كما كان متوقعاً قبل اختياره في منصب البابا الجديد للفاتيكان. كما ألغى البابا بعد تعيينه الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية، على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".

وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.

وأضافت المجلة لقباً جديداً للبابا الأرجنتيني، الذي حصل على عدة ألقاب سابقة، منها "أول بابا غير أوروبي" في العصر الحديث، وأول "أسقف روما من أمريكا الجنوبية"، كما أنه أول راهب "يسوعي" يتم انتخابه لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية.

وفي أول ظهور له بعد اختياره للبابوية، كسر البابا فرنسيس التقاليد، عندما دعا ما يقرب من 150 ألف شخص تجمعوا في ساحة القديس بطرس، إلى الصلاة من أجله، بدلاً من أن يمنح بركاته لحشود المصلين.

ولد البابا فرنسيس، البالغ من العمر 76 عاماً، في بيونس أيرس بالأرجنتين، في 17 كانون الأول من عام 1936، وهو ابن مهاجر إيطالي، وتخصص في الكيمياء، قبل أن يتحول إلى الرهبنة. واختار البابا اسم فرنسيس تأسياً بالقديس فرنسيس الأسيزي، المدافع عن الفقراء والبساطة والسلام.