قال مبعوث الفاتيكان المطران كلاوديو ماريا تشيلي لصحيفة أرجنتينية بعد عودته من زيارة إلى فنزويلا إن هذا البلد ربما يدخل في وضع "سيء للغاية" وربما يكون هناك إراقة دماء إذا فشلت المحادثات بين الحكومة والمعارضة.

وأضاف المطران من العاصمة الإيطالية "إذا حدث وأراد أحد الجانبين إنهاء الحوار فإن الشعب الفنزويلي وليس البابا هو من سيخسر، لأن الطريق بعد ذلك ربما يكون بحق طريقًا للدماء"، مشيرًا أن ما يقلقه هو أن "هناك أناس لا يخشون إراقة الدماء".

وافتتحت الحكومة الفنزويلية والمعارضة، الأسبوع الفائت، الحوار الذي دعا إليه الفاتيكان واتحاد دول أميركا الجنوبية، في محاولة لنزع فتيل أزمة سياسية واقتصادية خطيرة شلت البلد. وقال المطران تشيلي آنذاك أن المحادثات ستتناول أربع قضايا هي احترام حكم القانون وسيادة الحكومة، وحقوق الإنسان والمصالحة، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ووضع جدول زمني لإجراء الانتخابات.

وصرح مسؤولون بأن هذه المحادثات ستبدأ يوم 11 تشرين الثاني الحالي.

من جانبها، أفادت وكالة فيديس الفاتيكانية أن "الكنيسة الكاثوليكية قد تشارك في إبرام اتفاقات السلام النهائية بطريقتين ملموستين: بالمشاركة في تحليل الاتفاقات النهائية وكتابتها الختامية، وبواسطة القيام بمهمة إعادة الدمج الاجتماعي لعناصر القوات المسلحة الثورية الكولومبية".