موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٤ مايو / أيار ٢٠١٩
ماكرون والبطريرك العبسي يبحثان الأوضاع في الشرق الأوسط

المكتب الإعلامي للروم الكاثوليك :

تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكما جرت العادات الكنسية، توجّه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسيّ، على رأس وفد من الأساقفة، في زيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا، هي الأولى له.

في اليوم الأول للزيارة، ألتقى غبطته مع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان وبحثوا شؤون المنطقة والعمل من أجل استقرارها، حيث عبّر غبطته عن ضرورة التعاون لصناعة السلام المستدام والعادل في الشرق الأوسط.

وألقى البطريرك العبسي في المعهد الكاثوليكي في باريس محاضرة حول الأزمة في الشرق الأوسط وتحدّيات المستقبل، تكلّم فيها بشكل موجز عن تاريخ كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك وكيف كانت تعمل من أجل الاستقرار والازدهار في كلّ محطة من المحطات الرئيسيّة التي مرّت بها البلاد. وتطرّق للأوضاع والصراع الدائر نتيجة الأطماع في خيرات المنطقة، وعبّر عن رهان العيش مع الآخر المختلف بشكل سلميّ كوسيلة وحيدة لتعزيز الوحدة الداخلية والنهوض بالبلاد من خلال رؤية مستقبليّة إنسانيّة مشتركة.

كما تكلّم غبطته عن أهمية الوحدة المسيحية التي لا يمكن اعتبارها خيارًا بل ضرورة واجبة للحفاظ على التنوّع والتعددية في الشرق ومن خلال كلّ مكوناته. كما تطرّق لنزيف الهجرة والحاجة للنهوض الاقتصادي لوضح حدّ له، مؤكدًا على ضرورة قيام روابط عميقة بين المهاجرين وبين بلادهم الأم لمساعدتها ولكي لا يتحول الاندماج المجتمعيّ الواجب إلى ذوبان وضياع للهوية الفرديّة.

وقام بطريرك الروم الملكيين الكاثلويكي بزيارات عدة للرعايا والمسؤولين، وأقام الصلوات مع أبناء رعيته، وترأس القداس السنوي لمؤسسة مبرة الشرق الذي أقيم في كنيسة سان سلبيس في باريس، بمشاركة رئيس أساقفتها ميشال أوبتيه ورئيس المؤسسة المونسنيور باسكال غولنيش والوفد المرافق. كما أقام صلاة الغروب في كنيسة سان جوليان.

وانتهت الزيارة بلقاء الرئيس ماكرون في قصر الإليزيه حيث بحث مع الرئيس ماكرون تاريخ العلاقة التي تربط الكنيسة الملكية مع فرنسا، والعمل الحضاري الذي يقوم به الملكيون في فرنسا. كما تطرق غبطته إلى سبل التعاون في المجال الثقافي، وخصوصًا في مدارس البطريركية التي تعد من مراكز للفرانكوفونية.

كما توقف البطريرك العبسي عند هجرة الشباب من بلاد الشرق والنتائج الصعبة المترتبة عليها. وشدد مع الرئيس ماكرون على ضرورة عودة الاستقرار لسورية، إضافة إلى دعم الاقتصاد اللبناني والعمل لتحقيق عودة النازحين إلى بلادهم، فضلاً عن الاوضاع العامة المتعلقة بالبلاد العربية.