موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الأربعاء، ٦ مارس / آذار ٢٠١٩
مؤتمر صحفي في الرباط لتقديم زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى المغرب

الرباط – أبونا ووكالات :

أكد أساقفة المغرب أن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها البابا فرنسيس إلى المملكة المغربية، يومي 30 و31 آذار الحالي، تعد لحظة تاريخية لتقوية الحوار بين الأديان، وتعزيز التفاهم المتبادل بين مؤمني الديانتين، وترسيخ قيم السلام والتسامح والأخوّة.

وخلال مؤتمر صحفي عقد لتقديم برنامج الزيارة البابوية وشعارها "خادم الأمل"، أوضح رئيس أساقفة الرباط كريستوبال لوبيز روميرو، أن الزيارة الرسولية تندرج في إطار تطوير الحوار بين الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل بين مؤمني الديانتين، مؤكدًا أنها ستكون كذلك فرصة مؤاتية للتطرق لبعض القضايا المتعلقة بالهجرة.

وقال: تعكس الزيارة العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين المغرب والكرسي الرسولي، إلى جانب كونها معبرة عن الرغبة المشتركة للطرفين في مد جسور الحوار بين الثقافات والأديان. وأضاف أن الزيارة ذات رمزية قوية، إذ أنها تخلد الذكرى المئوية الثامنة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الكامل الأيوبي، ومرور 800 عامًا على الحضور الفرنسيسكاني في المغرب، مجسدة بذلك الرغبة الموصولة في الحوار وتأسيس علاقات منسجمة بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام.

وفي السياق ذاته، أشار المطران كريستوبال روميرو إلى أن هذه الزيارة تخلد أيضًا مرور 34 عامًا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للمغرب عام 1985. وأبرز، في هذا الصدد، أن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس تتضمن عقد لقاء موسع بين الأديان، معتبرًا أن "هذه اللحظة ستسمح بمواصلة إحياء رسالة السلام بين المسيحيين والمسلمين، وتعزيز علاقات المودة والتفاهم بين المملكة المغربية والكنيسة الكاثوليكية، والتي تمتد لقرون".

من جهته، ذكر رئيس أساقفة طنجة المطران سانتياغو اغريلو مارتينز، أن البابا سيتطرق خلال زيارته إلى مجموعة قضايا ذات صلة بالمهاجرين، في بلد "اختار منذ وقت مبكر سياسة الاستقبال باحترام وشجاعة"، مشددًا أن الزيارة تشكل فرصة لإعادة تأكيد دعم البابا للاتفاق العالمي حول الهجرة، الذي تمت المصادقة عليه خلال مؤتمر مراكش برعاية الأمم المتحدة، كما وستكون مناسبة لحث المجتمع الدولي مجددًا على التفاعل بمسؤولية وتضامن مع المهاجرين.

وفي معرض تقديمه للبرنامج التفصيلي لزيارة البابا فرنسيس، أشار راعي كاتدرائية القديس بطرس في الرباط الأب دانيال نوريسات، إلى أن الحبر الأعظم سيصل بعد ظهر يوم السبت 30 آذار إلى مطار الرباط، حيث سيكون باستقباله الملك محمد السادس، وسيُقدّم لقداسته الحليب والتمر، وفق التقاليد المغربية في الترحيب. وفي وقت لاحق، سيتوجه الحبر الأعظم إلى القصر الملكي، لمراسيم الاستقبال الرسمية، وسيلتقي بأعضاء السلك الدبلوماسي والمجتمع المدني، يعقبه زيارة إلى ضريح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.

ومن بين لحظات الزيارة القويّة، أضاف الأب دانيال، هي زيارة البابا فرنسيس إلى معهد محمد السادس لتكوين، قصد اللقاء بمرشديه ومرشداته الدينيين، حيث سيتضمن اللقاء كلمة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وشهادتين لطالبين، أحدهما إفريقي والآخر أوروبي، ووقتًا خاصًا بالموسيقى سيحضر فيه 500 منشدًا من مختلف أنحاء المغرب. كذلك، سيزور البابا فرنسيس مقر مؤسسة كاريتاس التابعة لأبرشية الرباط، والتي تعمل مع المهاجرين، حيث سيلتقي على وجه الخصوص بعدد من المهاجرين، وكذا المتطوعين لخدمتهم، إلى جانب احتفال مع أطفالٍ مهاجرين وقصّر غير مرافقين يمكثون حاليًا بالمغرب.

ويوم الأحد سيقوم البابا فرنسيس بزيارة لمركز الخدمات الاجتماعية في تمارة، الذي تديره راهبات المحبة التابع للقديس منصور دي بول، ليجتمع بعد ذلك في كاتدرائية القديس بطرس بالكهنة والمكرسين والمكرسات وممثلي الكنائس المتعددة. وعقب ذلك، سيتوجه قداسته إلى المجمع الرياضي، حيث سيترأس بالقاعة المغطاة القداس الديني بحضور آلاف المسيحيين، ومعظمهم من المهاجرين المقيمين بمختلف مناطق المغرب.