بعد اليوم الأول الذي تضمن زيارات ميدانية في جنوب وشمال لبنان، للتعرف على أماكن العيش المشترك بين أتباع الأديان، وبالأخص بعد فترة الحرب الأهلية، ابتدأت في منطقة برمانا في جبل لبنان أعمال المؤتمر المعنون "دور الحوار الإسلامي المسيحي في بناء الثقة والسلم الأهلي"، والذي ينظمه "منتدى التنمية والثقافة والحوار" برئاسة القس الدكتور رياض جرجور، بالتعاون مع مؤسسة دان ميشن الدانماركية، ضمن مشروع التعاون العربي الدانماركي.

ابتدا النهار بالاستماع إلى آراء وانطباعات المشاركين حول الزيارات الميدانية في كل من صيدا وطرابلس وجبل لبنان. ثم تحدثت سفيرة الدانمارك لدى لبنان والأردن وسوريا السيدة ميريث يول، وعبّرت عن سرورها وسرور بلادها بإطلاق مثل هذه المبادرات الإنسانية والفكرية الرائدة.

وفي الجلسة التالية تحدّث كل من الدكتور علي عكام وفضيلة الشيخ أديب ياسرجي، حول دور الحوار في تعزيز مفهوم المواطنة والسلم الأهلي، من وجهة نظر سورية، وقد أدار الجلسة الأستاذ عبدالناصر صلح.

وخصصت جلسة ثانية للحديث عن الخبرة الأردنية في دور الحوار تحدّث بها كل من مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور حسن كريرة، وتحدّث عن المبادرات الأردنية في مجال التقارب بين أتباع الأديان، من رسالة عمّان إلى كلمة سواء وأسبوع الوئام بين الأديان.

أما الأب الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، فتحدث بعشر نقاط عن المناخ الحالي لشؤون الأديان، بعد انهيار العديد من المجموعات المتعصبة التي تسربلت بالدين أحيانًا. فقال إن الدين الذي اعتبر لفترة سببًا من المشكلة، ان الاوان لان يكون سببًا بالحل والتفاؤل في عالم اليوم.

كما تحدّثت الدكتورة مارسيل جوينات عن دور المرأة وحضورها في شؤون الحوار بين الأديان.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…