موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الخميس، ١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٦
مؤتمرون: الثورة الوحيدة التي نحتاجها هي ثورة المعرفة وثورة الضمير

عمّان - المعهد الملكي للدراسات الدينية :

اختتمت في عمّان اليوم (الخميس 1 كانون الأول 2016) أعمال مؤتمر "بناء السلام في الأردن" الذي نظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية ولجنة المنونايت المركزية، وشارك فيه عدد من الخبراء والناشطين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

وتمحورت الجلسة الأولى لليوم الثاني من المؤتمر حول "التعليم وبناء السلام" بعرض قدمته السيدة سمر كلداني، مديرة جائزة الحسن للشباب، التي تحدثت عن تجربة الجائزة التي أسسها سمو الأمير الحسن بن طلال عام 1984.

وقالت السيدة كلداني أنه ليس كل التعليم يحدث في الغرفة الصفية. فللتعليم ثلاثة روافد: الرسمي ويحدث في الصفوف المدرسية وقاعات المحاضرات، واللا-صفّي ويحدث في النوادي والمراكز التطوعية والتجمعات الشبابية، والتعليم الدارج ويحدث في الأسرة ومع الرفاق وفي الإعلام.

وأضافت كلداني أن التعليم اللا-صفّي هو الأداة الفاعلة في إتاحة الفرص وتطوير المعارف والمهارات والسلوكيات الإيجابية لبناء مواطنين متوازني الشخصية يعون أهمية التسامح والتعايش أملا في الوصول إلى مجتمع مبني على المفاهيم الإنسانية.

وتطرقت كلداني إلى قصة نجاح جائزة الحسن للشباب في إنشاء جيل نشأ على المحبة والتعاون والكرامة الإنسانية.

وتحدث السيد يزن مجج، عضو مجلس كاريتاس الأردن، في الجلسة الثانية حول "المواطنة وبناء السلام" حيث قال إننا نحتاج إلى الندية في الانتاج المعرفي مع الغرب. إذ أصبح الغرب ينظر إلى العرب بوصفهم مبهورين بالتجربة الغربية ومستقبلين لأي شيء يردهم منها.

وأضاف أن الثورة الوحيدة التي نحتاجها هي ثورة المعرفة وثورة الضمير لكي نكون جزءاً من القرن الحادي والعشرين.

وقال المهم هو تعريفنا اليوم للمواطنة بمعناها الحديث. والحل لكثير من الإشكاليات، إلى جانب الإنتاج المعرفي، هو الإنتاج الاحتفائي الذي توجد الكثير من أمثلته في تاريخنا الاجتماعي المشترك. ولا بد من البحث عن مشترك غير البعد العاطفي للمواطنة؛ مضيفاً أنه يجب تجديد العقد الاجتماعي.

وأضاف أن هناك الكثير من النقاط المضيئة في مجتمعنا لكن لا بد من الخروج من منطق المجاملة إلى منطق حل المشكلات جذرياً.

وفي ختام المؤتمر قدّم المشاركون اقتراحات للخروج بورقة مشتركة تتضمن رؤى وبرامج عملية لتعزيز بناء السلام في المجتمعات.

يذكر أن المؤتمر ركّز، من خلال نقاشاته ومحاوره، على التوصل إلى خارطة طريق فعالة للاستجابة للتحديات المتعاظمة من خلال التشاركية في المسؤولية والعمل المشترك. كما تطرق إلى قضايا ذات علاقة ببناء السلام مثل الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتعليم والسياسات العامة والتنمية.