موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٢٧ مايو / أيار ٢٠١٦
لعلهم يعقلون

د. عامر الحافي :

** تأملوا في قول أبو النهضة الماليزية مهاتير محمد: عندما أريد أن أصلي أتجه إلى الكعبة، لكن عندما أفكر بالتعليم أتجه إلى اليابان.

من فقه قوله تعالى” أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ“ ترك خلق الله لله ولم يحكم بهلاك احد.

** سبحان من قدم رحمته على علمه وجعلها تسع كل شيء (ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا) (غافر: 7). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا”.

** من قابل الحوار والاختلاف في الأفكار والعقائد.. بالدعوة إلى القتل فقد فارق ملة ابراهيم والتحق بخصومه الذين قالوا :” اقتلوه أو حرقوه” عندما عجزوا عن مقابلة الفكرة بالفكرة والكلمة بالكلمة.

** وجدتها... كلمة تحدث الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير القطيعي.. وبين أناس يصنعون واقعهم وآخرون يعيشون في أثواب وجدوا عليها آباءهم واجدادهم

** عندما يصوغ الكهنة من حلي الدين عجلا مقدسا له خوار تزدهر الخرافة وتصبح العقلانية شتيمة.

** عجبا كيف يكون العقل منطلقا وقائدا للانسان في البحث عن الله ثم يكون تابعا مكبلا بعد ذلك.

** الإيمان فن يمكن لكل نفس أن ترسمه على لوحة وجودها البيضاء.

** عندما يصب الكهنة زيت الطائفية على نار الاضطهاد ينتصر الفراعنة المستبدون وتباد الشعوب.

** لم تكن آيات الأنفال بعد معركة بدر كافية ليفهم المسلمون الدرس “فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم”.....حتى جاءت هزيمة معركة أحد لتقول “منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة”..متى نعي أن أسباب الهزيمة في عقولنا البليدة ونفوسنا المريضة؟ ..

** اللهم كما اسريت بالمصطفى من مكة الى القدس فاسري ببلادنا العربية من الخراب إلى البناء ..وكما عرجت به إلى السماء فاعرج بنفوسنا من حضيض البغضاء إلى علياء المودة.

** قالها الصينيون قديما المركب الخرب كل الرياح لا تواتيه. ..وهكذا اقول العقل الخرب كل الأفكار لا تواتيه.

** الاشلاء والدماء في حلب تعلمنا ..اننا فقدنا ما تبقى من انسانيتنا..وان لا فرق بين مجرم يقتل باسم القومية أو الدين أو المدنية...كلهم في النهاية مجرمون.

** ليس المجنون من أفلت منه زمام عقله ...وإنما المجنون من ترك زمام عقله لغيره.

(نقلاً عن الدستور الأردنية)