موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٩ مارس / آذار ٢٠١٦
لجنة أسرتنا في رعية نجمة البحر تحتفل بعيد الأم

العقبة - لجنة أسرتنا :

الأم… هي من تحيا من أجل انشاء أسرة مترابطة… هي نور مضيء في الظلمات لترشدنا إلى طريق صحيح، وتسهر كالقمر إن أصابنا مكروه أو علة في ليالي الألم. الأم هي في النهاية أم وإن كثرت التعابير والتشابيه فتبقى عاجزة عن وصفها والحديث عنها.

رعت لجنة أسرتنا الرعوية في رعية نجمة البحر للاتين في مدينة العقبة، جنوب الأردن، بعد صلاة درب الصليب، نشاط عيد الأم لهذا العام. تخللها العديد من الفقرات، من بينها قدمت طفلة أغنية خاصة لهذه المناسبة. وفي هذه المناسبة ألقى الأب رامز دعيبس، كاهن الرعية، كلمة عبّر فيها على معاني هذا العيد. وقال: "لولا الأم فلا توجد عائلة، فهي ركن أساسي وهام في بناء أي أسرة مسيحية تريد عيش بحسب مخطط الله ووفق مشيئته".

وركز على جوهرتين في حياة الأم: "محبة لأقصى الحدود وفي جميع الظروف، فأمومة الأم تستمدها من أمومة العذراء مريم، الأم الأولى في فجر العهد الجديد والتي رافقت يسوع من خلال أسرة الناصرة وبقيت معه وعاشت الفرح والرجاء والالم بمحبة. هذه دعوة للأمهات على عيش جميع الظروف التي تحيط بالعائلة، فالأمومة هي التي تنتصر في النهاية، لأنها نبعها المحبة، وجوهر هذه المحبة الله، يمنحها للأم من خلال بركة الزواج لتكون الأمومة مقدسة وخصبة ومعطاءة ومنفتحة على الحياة".

تابع: "أما الجوهرة الثانية هي الوحدة في البيت بين أعضاء الأسرة. الأم هي التي تجمع الأبناء كما يقول يسوع "كم أردت أن أجمع أبنائك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت أجنحتها". الأم هي تحقيق لإرادة الله بأن تجمع الأبناء حولها ليكون واحداً على مثال أسرة الناصرة. والعذراء مريم هي الأم التي جمعت التلاميذ بعد صعود يسوع، إذ كانوا مجتمعين حول أمهم في علية صهيون، ينالون منها البركة والأمان والحضور. العذراء هي أم الوحدة وأم الأسرة".

في الختام قدمت لجنة أسرتنا في الرعية هدية تذكارية لكل أم، وهي عبارة شمعة ترمز إلى البذل والعطاء، الشمعة تحترق لتنير درب الآخرين وحياتهم. كل عام والأمهات بخير وشكر للجنة أسرتنا على رعاية الاحتفال بهذه المناسبة.