من 27 تموز حتى 4 آب، تجمّع تحت راية الرجاء ما يقارب من 350 شابًا مسيحيًا، يتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، قدموا من العراق والأردن وفلسطين ومصر وسوريا ولبنان، للمشاركة في النسخة الخامسة من الأيام الإقليمية للشباب، في لبنان.

وقال الأب جبرائيل خير الله اليسوعي، عبر موقع اللقاء الإلكتروني الرسمي: "كيف نبقى في الرجاء في مجتمعاتنا العربية على الرغم من صعوبة الحياة، والظلم الذي نعانيه أحيانًا، وحتى الاضطهادات التي نواجهها في بعض الأوقات؟ كيف لا نستسلم لليأس؟ كيف نكون فاعلين ومسؤولين في مجتمعاتنا؟ هذه هي التحديات التي نواجهها نحن المسيحيين. لذلك بدا لنا حسنًا أن نواجه، نحن اليسوعيّين، هذا التحدي بحسب إمكانياتنا، وأن نعمل مع الشبيبة المسيحية في البلدان العربية. إنه السبب في تأسيس الأيام الإقليمية للشباب (JRJ) في السنة 2006".

ولفت إلى أن موضوع هذا العام الآية الكتابية: «بسلامه تنالون سلامكم» (إرميا 29: 7)، "فهذا المقطع من النبي إرميا يذكر جلاء شعب إسرائيل إلى بابل؛ وفي خضمّ هذا الجلاء يدعو الرب الناس كي يلتزموا بجدية في بابل ليكونوا صانعي سلام. من هنا يُطرح السؤال علينا نحن مسيحيي الشرق الأوسط، ونتمنى التعمّق في الجواب عنه في أثناء الأيام الإقليمية: كيف نلتزم بطريقة ديناميكية لنكون صانعي سلام؟ كيف نساهم فعليًا في تنمية مجتمعاتنا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وحتى الدينية؟".

ولفت إلى أن اللقاء يتضمن محاضرات ولقاءات بأشخاص مختلفين ملتزمين بالمجتمع المدني، وخبرات صغيرة بالعمل مع مختلف الجمعيات والمنظمات، مؤكدًا على إيمانه بطاقات الشباب وقدراتهم في مساعدة المجتمعات العربية على النمو. وأوضح بالقول: "المسألة هي أن نعي ونستعمل الأدوات لتطوير المجتمع. إنها إحدى الوسائل التي تتمنى الأيام الإقليمية أن تفعلها، لنعمل معًا ولا نستسلم للإحباط أو اليأس".

يذكر أن الأيام الإقليمية للشباب (JRJ) في الشرق الأوسط، قد تأسست لمناسبة سنة اليوبيل اليسوعية عام 2006، وتضم شبابًا من مصر ولبنان وسوريا والأردن والعراق وفلسطين والسودان، في أجواء فرح احتفالي، لتعميق الإيمان، وتقديم وسائل لبناء الحياة الروحية والاجتماعية، وتوجيه القدرات لخدمة الكنيسة والمجتمع بوجهٍ أفضل. وقد تم تنظيم خمسة لقاءات: مصر 2006، وسوريا 2009، ولبنان 2012، ومصر 2015، وحاليًا في لبنان 2019.