موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
لبنان يحتضن أعمال اللجنة الدولية الكاثوليكية-الأرثوذكسية الشرقية للحوار

بيروت :

استقبل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الثلاثاء، أعضاء اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، ببيروت.

وشارك في اللقاء بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس اغناطيوس أفرام الثاني، ورئيس مجلس الفاتيكان لتعزيز الوحدة بين المسيحيين والرئيس المشارك للجنة الدولية عن الكنيسة الكاثوليكية الكردينال كورت كوخ، والأسقف المساعد لأبرشية لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذكس والرئيس المشارك للجنة الدولية عن الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية الأنبا كيرلس، وأعضاء اللجنة الدولية للحوار من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الارثوذكسية الشرقية.

هذا وتعقد اللجنة اجتماعها لهذا العام بضيافة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في لبنان.

وبعد كلمة ترحيبية، تحدّث البطريرك يونان عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وانتشارها، مشيرًا إلى احتفال الكنيسة السريانية اليوم بعيد القديس أفرام السرياني، منوّهًا إلى أنّ هذا العام 2020 هو مئوية إعلانه معلمًا للكنيسة الكاثوليكية الجامعة على لسان البابا بندكتس الخامس عشر عام 1920، ومعلنًا أن الكنيسة السريانية الكاثوليكية ستقيم نصبًا لمار أفرام في حدائق كاستل كوندولفو الفاتيكانية بهذه المناسبة.

وتكلّم غبطته عن العلاقات بين الكنائس وتاريخ الحوار اللاهوتي بينها، والمراحل الهامّة التي قطعها، مؤكدًا ضرورة متابعة الجهود لتحقيق الوحدة المسيحية التي صلّى السيد المسيح من أجلها، وأنّ هذه الوحدة هي الهدف الأسمى لتعزيز الشهادة المسيحية في العالم. كما تطرّق إلى محور اجتماع اللجنة لهذا العام وهو الأسرار، مبرزًا أهميّتها ودورها المحوري في العمل الخلاصي الذي تمّمه الرب يسوع فداءً للجنس البشري.

وفي الختام، شكر البطريرك يونان أخيه البطريرك أفرام الثاني لاستضافته الكريمة لاجتماعات اللجنة لهذا العام، مثمنًا العلاقات الأخوية الوطيدة بين الكنيستين الشقيقتين السريانيتين الكاثوليكية والأرثوذكسية، ومثنيًا على ما يقوم به أعضاء اللجنة الدولية للحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية من أعمال وأبحاث ودراسات لتمتين العلاقات بغية الوصول إلى الوحدة.