موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٧
لبنان الأمل

تيري بيطار :

<p dir="RTL"><span style="color:#006699;">دُعيت المهندسة تيري بيطار لتمثيل لبنان بمؤتمر للدّول العربيّة، وهو ملتقى السّلام الدّولي للتّطوّع والإعلام الإلكتروني بدورته الثّانية، مؤتمر تحت عنوان &quot;العمل التّطوّعي لغة السّلام والتّواصل ما بين الشّعوب&quot; حيث يتم مناقشة أهمّيّة التّطوّع لحل النّزاعات وذلك بتمّوز ٢٠١٧ في دولة تونس.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;">إنّ مداخلة بيطار ستطال كيفيّة تغيير المجتماعات بالأعمال الخيريّة ذلك بعد أن تتلوا كلمة إفتتاحيّة عن دولة لبنان. فبالنّسبة لبيطار، إنّ لبنان بعكس ما يظهره الإعلام، ذات صورة ثقافيّة متطوّرة محبّة لا يتم نشرها. لقد تمّ اختيار المهندسة تيري بيطار لنجاحها الكبير بالجمعيّة التي قامت بإنشائها، كما وأنّ متابعتها لدراسة الدّكتوراه بالهندسة أدّى الى توسيع نطاق رؤيتها وفلسفتها للأمور.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;">تيري بيطار، هي ناشطة إجتماعيّة، وأصغر مرشّحة أنتروبرونور لعام ٢٠١٦. مهندسة معماريّة حاصلة على شهادة ماجستير في الهندسة المعماريّة من الجامعة اللّبنانيّة، حاليّاً تتابع اطروحة الدّكتوراه التي تتناول التّكنولوجيات الجديدة، والطّاقات المتجدّدة كحل للسّكن الإجتماعي للمحرومين. كما انها ناشطة إجتماعيّة ذات ثلاث سنوات من الخبرة في إدارة الدّعم، متخصّصة في تسليط الضّوء على المشاكل والحاجات الإجتماعيّة. أسّست جمعيّة خيريّة إسمها تشاريتي دونيشن لمساعدة المحرومين. وهي سفيرة النّوايا الحسنة لعامي ٢٠١٥ و٢٠١٦. ولها أكثر من ١٦ مقال منشورين بصحف ومجلات محلية ودولية.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;">وفيما يلي كلمة بيطار في المؤتمر:</span></p><p dir="RTL">لبنان</p><p dir="RTL">لبنانَ القّصّة</p><p dir="RTL">لبنانَ الحضارة</p><p dir="RTL">لبنانَ ليس بالبلد</p><p dir="RTL">إنّما لبنان هو الرّسالة، كما قال البابا يوحنّا بولس الثّاني</p><p dir="RTL">مع كلّ المصاعب التي يمر بها العالم العربي عامّةً، ولبنان خاصّةً، ومع كل المشاكل التي تحول بعدم إتّفاق الأفرقاء اللّبنانيّين لتخليص الأوطان؛ يبقى لبنان جوهرة أسمى من كل المتعدّيين وكلّ الحاكمين.</p><p dir="RTL">عند التّحدّث عن لبنان يتم الحديث عن قصّةِ حضارات مرّت ولأكثر من ٧٠٠٠ سنة على أرضٍ مقدّسة وأضافة رونقاً لطالما امتاز بها اللّبنانيّين وتميّزوا.&nbsp; فمرّ على هذه الأرض، الفينيقيّين والكنعانيّين، الحضارتين اللتين إزدهرتا لأكثر من ١٠٠٠ سنة لتقع بعدها المنطقة تحت الحكم الرّوماني ويتحوّل بعدها لبنان الى قيادة الرّومان للمسيحيّين.</p><p dir="RTL">ففي أواخر العصر التّاسع عشر، كان لبنان خاضعاً لحكم السّلطنة العثمانيّة، لتخسر الحرب وتخضع المنطقة للوصاية الأجنبيّة تحت الإنتداب الفرنسي.</p><p dir="RTL">سنة ١٩٤٣، قام مجلس النّوّاب اللّبناني وقرّر إلغاء الإنتداب لكي يتم القيام بدولة لبنان المعروفة بحدودها الحاليّة، من الشّمال والشّرق تحدّه سوريّا، من الجنوب فلسطين المحتلّة، ومن الغرب هنالك البحر الأبيض المتوسّط وقبرص.</p><p dir="RTL">فبرغم صغر حجمه ال ١٠٤٥٢ كلم، عرف لبنان بثقافته وانفتاحه وتطوّره حتّى أطلق عليه إسم &quot;سويسرا الشّرق&quot; وكان هذا كلّه قبل الحرب الأهليّة سنة ١٩٧٥ التي وقع ضحيّتها، وما كان لأبنائه إلّا دفع ثمن ألعاب خارجيّة.</p><p dir="RTL">وبعد ٢٠ سنةٍ من الحرب الدّامية، تمّ إقاف القصف لتعيش المنطقة بعض سنوات السّلم وتعود الى حربٍ باردة أدّت الى حدوث تفجبرات عشوائيّة طالت بكبار الأدمغة اللّبنانيّة.</p><p dir="RTL">وبعد وقوف حالات التّخريب، بات لبنان يعيش المصاعب ويقع من جديج ضحيّة ألعاب ومحاصصات الدّول الخارجيّة.</p><p dir="RTL">لكنّني لست هنا لأعرض المشاكل التي لطالما عان منها لبنان خاصّةً والعالم العربي عامّةً، ولكنّني بعكس المنتظر أتحدّث عن الأمل.</p><p dir="RTL">أمل إنتهاء الحرب</p><p dir="RTL">أمل الأزدهار</p><p dir="RTL">وهذا الأمل ليس للبنان فقط ، إنّما للعالم العربي أجمع.</p><p dir="RTL">هنالك الكثير من الأمل للتّخلّص من المضايقات وكل المشاكل؛ ولكنّ هذا الأمل لا يكمن بمحاسبة بعضنا البعض ولا حتّى بالقيام بجبهات حرب ولا حتّى بالأخذ بالطّار.</p><p dir="RTL">الأمل يكمن بالمحبّة، مثلما قال سيّدنا يسوع المسيح &quot;أحبّوا أعدأكم&quot;، أنا بدوري أتحدّث عن المحبّة، وعن أهمّيّتها بحل كل مشاكلنا.</p><p dir="RTL">المحبّة هي الأنفتاح</p><p dir="RTL">المحبّة هي تقبّل الآخر</p><p dir="RTL">المحبّة هي عدم المطالبة بتغيير الآخر لكي يكون مثلنا لتقبّله، إنّما المحبّة هي التقبّل الكامل للآخر كما هو</p><p dir="RTL">المحبّة هي مسامحة</p><p dir="RTL">المحبّة هي صداقة</p><p dir="RTL">المحبّة هي مساعدة</p><p dir="RTL">المحبّة هي الأخوّة</p><p dir="RTL">المحبّة هي التّطوّر</p><p dir="RTL">المحبّة هي الأنسانيّة</p><p dir="RTL">المحبّة هي الميزة البشريّة</p><p dir="RTL">المحبّة هي الإجابة</p><p dir="RTL">عند حبّ بعضنا البعض، يمكننا بناء وطن، عندما نتقبّل بعضنا البعض سنتفهّم بعضنا البعض، حينها نتساعد لبناء الوطن.</p><p dir="RTL">لا يمكننا القيام بأي نوع من التّقدّم إذا ما أحببنا بعضنا، تفاهمنا وتطوّرنا.</p><p dir="RTL">إنّ العقليّة المتحجّرة لا تؤدّي إلّا الى عقليّةٍ متحجّرة مقابلها.</p><p dir="RTL">إنّ الإنفتاح هو الحل.</p><p dir="RTL">أنا كمسيحيّة أعتز بأصدقائي وإخوتي الإسلام وإنّني على يقين إذا تساعدنا سوف نبني الوطن ونخلّصه من كل المشاكل التي صابته ولا تزال تصيبه.</p><p dir="RTL">إنّ لبنان هو بعكس ما يظهره الإعلام، إنّنا كشعبٍ نحبّ بعضنا البعض ونحن ساكنين مع بعضنا البعض.</p><p dir="RTL">لبنان جوهرة لا يتم التّحدّث عنها.</p><p dir="RTL">لبنان التّنوّع الضّائع وسط الخراب الشّائع.</p><p dir="RTL">لبنان قصّة.</p><p dir="RTL">لبنان</p><p dir="RTL">لبنان هو ١٨ دين</p><p dir="RTL">لبنان هو ٤٠ جريدةٍ يوميّة</p><p dir="RTL">لبنان هو ٤٢ جامعة</p><p dir="RTL">لبنان هو ١٠٠ بنك وليست فروع بنوك</p><p dir="RTL">لبنان هو دكتور لكل ١٠ أشخاص</p><p dir="RTL">لبنان إسم مكتوب أكثر من ٧٥ مرّة بالعهد القديم</p><p dir="RTL">لبنان هو ٤ ملايين لبناني بلبنان و ١٨ مليون لبناني بالعالم</p><p dir="RTL">لبنان عاصمته بيروت من أوّل عشرة عواصم عالميّة للتّسوّق</p><p dir="RTL">لبنان عاصمته بيروت كانت عاصمة الكتاب للعام ٢٠٠٩</p><p dir="RTL">لبنان هو من أكثر البلدان أماكناً أثريّة</p><p dir="RTL">لبنان هو ١٥ نهر</p><p dir="RTL">لبنان هو أوّل جامعة حقوق لا تزال في عاصمته بيروت</p><p dir="RTL">وغيرها كثير من الأمور التي تجعل من لبنان بلد رسالة للكثيرين.</p><p dir="RTL">فبالنّهاية لبنان أكثر بكثير ممّا يظهره الإعلام، إنّ وجهه الحقيقي الذي لا يتم إيصاله، لا يمكن إظهاره إلّا بالمحبّة والتّقبّل والإنفتاح. فلقد حان الوقت للطّبقة المثقّفة لأخذ زمام الأمور ونشر وجهه الخقيقي، ورسالته الحقيقيّة.</p><p dir="RTL">إنّ لبنان هو أكثر من بلد، إنّ لبنان هو رسالة.</p>