موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٧
كنائس الشرق الأوسط: ننتظر قمة عربية لا تغفل الوضع المسيحي

عمون – نوف الور :

قال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الأب ميشال جلخ، أن المجلس يتطلع إلى قمة عربية لا تغفل كل ما يتعرض له مسيحي الشرق خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها عدة دول عربية، كما ينظر بعين الأمل لموقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية والملف المسيحي.

وأضاف إن الاردن الذي احتضن اللاجئين بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم، واستقبل بحب مؤتمرات مسيحية مسيحية ومسيحية إسلامية يضم اليوم قمة عربية هامة ينظر لها مسيحيو الشرق خاصة بعين من الأمل، كما ينظر لها أهلنا في فلسطين انطلاقًا من الوصاية الكريمة لجلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات المسيحية والاسلامية.

وأكد أن المجلس لطالما حمل القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية العربية المحقة في كل المحافل الدولية والمؤتمرات والندوات التي شارك بها. واليوم وسط ما يتعرض له المسيحيون في الشرق من اضطهاد وهجرة، يرفع الصوت عاليًا حول هذه القضية الأساس، وذلك انسجامًا مع التوصيات التي صدرت عن الجمعية العامة التي عقدت في الأردن في أيلول من العام الماضي، والتي تتمحور حول أهمية الوجود المسيحي ودوره في هذا الشرق.

وقال إن الجميع يتطلع إلى القمة العربية راجين الله كي ينير عقول الحكام ليخرجوا بمقررات تنعكس خيرًا على الأمة العربية ككل وعلى المسيحيين بشكل خاص، فهم نسيج أصيل من هذا الشرق. ويدعو القادة العرب ولاسيما رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الذي يولي الموضوع المسيحي أهمية كبرى، كونه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، إلى الأخذ بعين الاعتبار الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحي، والعمل لوقف نزيف الهجرة، ويرفع بالتالي الصرخة من أجل احلال السلام ويطلب الدعم للجماعات المسيحية من اجل بقائها في المنطقة.

ومستذكرًا قول البابا الشهير: "لا يسعنا التفكير بشرق أوسط بدون مسيحييه، الذين يعيشون في المنطقة منذ ألفي سنة ويعترفون باسم السيد المسيح"، ختم بالتأكيد على أن الأحداث الدامية التي شهدها أبناؤنا مسيحيون ومسلمون على حد سواء في أكثر من دولة عربية ولاسيما في سوريا والعراق وغيرها، فإنها تدعو إلى القلق الشديد لاسيما مع موجة الإرهاب المتنامية. ونصلي إلى الله كي يتضمن جدول أعمال القمة بندًا يتعلق بمسيحيي الشرق، علمًا أن عناوين أخرى مدرجة تعتبر أولوية، ولكن لا بد من التذكير بأهمية الحوار من أجل احلال السلام وحل الأزمات التي تنعكس على المسيحيين ووجودهم.