موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٣ يوليو / تموز ٢٠١٤
كلمة كهنة البطريركية اللاتينية في صلاة المساء الجنائزية للأب سامي طوطح
الأب رفعت بدر :

ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، الصلاة المسائية السابقة لجنازة المرحوم الأب سامي طوطح في سان فرانسيسكو.

وبعد صلاة المسبحة الوردية وترانيم الجوقة الخاصة بالتسليم لإرادة الله، ألقى الأب لبيب قبطي، كاهن رعية القديس توماس مور، كلمة الرعية التي استضافت الأب سامي في آخر لحظاته (وسوف ننشر الكلمة كاملة ريثما تصل)، ثم ألقى الأب رفعت بدر، المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، كلمة باللغتين العربية (الدارجة) والإنجليزية، باسم كهنة البطريركية اللاتينية المتواجدين حالياً في سان فرانسيسكو.

وفيما يلي النص الكامل:

مساء الخير. أتكلم أمامكم اليوم باسم كهنة البطريركية اللاتينية، بحضور ممثل غبطة البطريرك فؤاد الطوال، سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي في الناصرة، وبعد الكلمة التي ألقاها كاهن الرعية الأب لبيب قبطي، باسمه وباسم الكاهن المساعد الأب برنارد بوجي. وباسم كهنة البطريركية اللاتينية المتواجدين في سان فرانسسكو حالياً، الآباء: ريك فان دي ووتر وحنا سالم وجورج أيوب وبشار فواضلة وفارس السرياني، وباسم من جاء قبل أسبوعين وكان عليه المغادرة، أقول:

أبونا سامي طوطح.. أيها الكاهن المدعو من الرب من سنة 1959، أي سنة ما دخلت السمنير، وأنت معروف ومحبوب من الجميع. اجينا قبل أسبوعين وكان عنا هدفين: نحضر ونشارك برسامة أول كاهن بطريركية في أميركا، وثانياً أن نزورك أنت أول كاهن بطريركية يخدم في أميركا، وبعدين نأخذ شوية راحة وإجازة. ما كنا نتوقع أبداً تكون رياضة روحية مليانة أسرار وتأملات وحب.

يا جماعة، وصلنا وكان أبونا لبيب قبطي مريضاً، وهو اللي كان يحلم في أول رسامة للأب برنارد الغالي على قلب لبيب وقلوبنا. وأبونا لبيب ما حضر الرسامة.. حضرها أبونا سامي طوطح.. ولبس الكاهن الجديد البطرشيل، كأنه يقول: أنا أول كاهن اجيت لأميركا، ببارك لأول كاهن مرسوم في أميركا، وبعدين سأقول مع سمعان الشيخ: "الآن اطلق يا رب عبدك بسلام".

أبونا سامي اللي إجى على سان فرانسيسكو سنة 77، كان بده يمضي كمن يوم أو أسبوع وبعدين يرجع للأردن وفلسطين، والا صوت الطاعة يقول له خليك هون في أميركا لأن رعية الراعي الصالح في يانكرز بدها راعي صالح. وبعد 37 سنة، أي هذه السنة، كان بده يتقاعد ويرجع بعد كمن أسبوع للأردن.. لكن صوت الطاعة الربانية يقول له: خليك هون في أميركا، بدي اياك تشهد للكهنوت عبر الألم.

ابونا سامي؛ في آخر أسبوع شاءت العناية الربانية أن نكون إلى جوارك لمتابعة أجمل لحظاتك، وأنت تصلي.. وأنت تتألم.. وأنت تعيش الكهنوت المثالي.. وأنت تطبق ما يقوله الكتاب المقدس: يعرف الإنسان عند ساعة موته.. تذهب إلى الموت مبتسماً.. يا إلهي ما أجمل ميتتك، وما أعظم درسك.. أن تتحمل الألم بصمت وهدوء.. وأن تذهب إلى الموت مبتسماً.

سان فرانسيسكو، المدينة السياحية بالنسبة للعالم، صارت مدينة قداسة.. فيها يولد كاهن جديد على الأرض ومنها يولد كاهن جديد في السماء.. هنيئاً لك يا سان فرانسسكو.. ودعونا نصفق بحرارة للأب سامي ممتنين له الدرس الكبير الذي أعطانا اياه.

Thank you abouna Sami
On behalf of the Latin Patriarchate
Patriarch, bishops, priests and faithful: thank you!
On behalf of the Latin Seminary: thank you!
On behalf of the new priests who came here seeking sometime of vacation.. they found a school.. they found you laying on the bed teaching, as if Jesus Christ teaching on the cross or from a boat.
On behalf of the people of Yonkers, who had a father like you: thank you!
On behalf of the handicapped children whom you helped at our Lady of peace center in Jordan: thank you!
Thank you for going to death.. smiling as if the death was so simple.. so calm.. so easy.
What a great lessons we got of this time of vacation.

الكاهن عطاء في عطاء: في الحياة، في المرض كاهن.. في الممات كاهن.. في السماء كاهن يشفع للكهنة وللشعب.. صليلنا من فوق حتى نكون دائماً مستعدين لآخر لحظة.. حتى نكون دائماً شجعان بالإيمان.. سنصلي معك ما تعلمناه ونحن صغار.. فعل السجود: أسجد لك يا إلهي وأشكرك على أنك حفظتني وخلقتني إنساناً، وجعلتني مسيحياً، ودعوتني كاهناً.. شكراً لك يا رب.

أبونا سامي؛ شكرا لأنك خليتنا نلحقك لهون حتى نحكيلك إنا بنحبك.. شكراً أبونا.