موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٦ أغسطس / آب ٢٠١٩
كلمة البطريرك ساكو في إفتتاح السينودس الكلداني الذي يضم العلمانيين

عنكاوا – أبونا :

أشار الكاردينال لويس ساكو إلى أن السينودس الكلداني سيقدّم "فرصة لدراسة الظروف المعقدة التي تعيشها الكنيسة الكلدانية في الوطن الأم وفي بلدان الانتشار، وما عاناه المسيحيون من تهجير وقتل وتدمير، وما يعيشونه اليوم من خوف وقلق على المستقبل"، داعيًا المشاركين في أعمال السينودس "إلى تحمّل كامل المسؤولية، لتشخيص التحديات وتحليلها وإيجاد سبل لمعالجتها، إضافة إلى الالتزام المشترك بالسير نحو الانسجام وملء الشركة".

وأوضح غبطته في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال السينودس الكنيسة الكلدانية، بأن "الأساقفة والكهنة مدعوون لأن يكونوا المسيح على الأرض، فالأساقفة خلفاء الرسل، والكهنة معاونوهم، في إعلان البشرى وبأشكال شتّى. تتميز خدمتنا بتخلية الذات قدر الإمكان بكل تجرُّد وبهذا نختلف عن الأشخاص الإداريين الآخرين. ونشحن رسالتنا وعلاقتنا بالصلاة والاحتفال بالافخارستيا يومياً، مؤمنين أن علاقتنا مع المسيح هي هويتنا".

أما المؤمن العلماني، تابع غبطته، فهو "عضو في الكنيسة، وشريك الأسقف والكاهن بحكم الكهنوت العام الذي ناله في المعمودية، ولدوره في نقل الايمان في العائلة والتمسك بالتقاليد والأخلاق المسيحية وبالهوية الكلدانية. ولأن العلمانيين لهم مهارات واختصاصات فنية وعلمية وكاريزما، يمكن أن توظّف لخدمة الكنيسة وتقدمها. إنهم عون لنا، ونحتاج إلى حضورهم الفاعل، نساء ورجالا، لتسهيل إدارة الكنيسة، وكلٌّ بحكم مسؤولياته، وبتناغم ومن دون خلط للأدوار. من هذا المنطلق ندعوهم للعمل مع الأساقفة والكهنة باحترام ومحبة".

ولفت البطريرك ساكو، إلى أن وجود العلمانيين في سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية، ولأول مرّة، يشكّل "علامة صحية تُعبِّر عن المسؤولية المشتركة التي كثيرًا ما يؤكد عليها البابا فرنسيس. ولقد اسند اليهم مناصب مهمة في الكوريا الرومانية"، مشددًا على ضرورة "العمل معًا كفريق واحد، إكليروسًا ومؤمنين، بروح المجمعية، وبشجاعة، لكي نجسِّد كلمة الله فينا وفي مجتمعنا كما جسَّدها يسوع في ذاته وفي العالم".

وأضاف: "نحن ملزمون في هذه الأيام، أن نقرأ الأحداث من منظور إيماني عميق، قراءة متأنية لواقعنا الكنسي والاجتماعي والوطني، وليس قراءة نمطية نقف فيها عند الظاهري فحسب، بل قراءة نميِّز فيها علامات الأزمنة. وعندما يستجدّ الحال، نقرُّ باخفاقاتنا مثلما نعترف بنجاحنا. فقول الحقيقة في الوقت المناسب شكلٌ من أشكال الاحترام وسعيٌّ الى الإصلاح". وخلص رافعًا الصلاة "من أجل إحلال السلام والأمان في العراق وسورية وعموم المنطقة"، ولكي تتحقق زيارة البابا فرنسيس العراق، فحضوره هي علامة "تشجيع" في هذه الظروف الصعبة.