موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٠ ابريل / نيسان ٢٠١٧
كتاب يسلط الضوء على أهمية تعزيز مبدأ اللاعنف في عالم اليوم

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

بالتزامن مع رسالة البابا فرنسيس إلى مدينة روما والعالم، حيث جدد نداءه من أجل تحقيق السلام كوسيلة وحيدة لحل العديد من الصراعات الدائرة حول العالم، صدر كتاب جديد للمطران ماريو دال توزو، الأمين السر السابق للمجلس البابوي للعدالة والسلام، بعنوان "اللاعنف نمط سياسة جديدة من أجل السلام".

وللمناسبة أجرى راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران دال توزو حيث سلط الضوء على أهمية تعزيز مبدأ اللاعنف في عالم يعاني من الصراعات المسلحة. ولم تخل كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى التوتر السائد على الساحة الدولية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ما يسلط الضوء على ضرورة البحث عن سلسلة من البدائل للحيلولة دون وقوع مآس جديدة تصل إلى حد الحرب النووية، معتبرًا أن الجماعة الدولية مدعوة إلى الالتزام بجدية في التخفيف من حدة هذه التوترات ووضع سياسة ترمي إلى إزالة الأسلحة النووية في العالم.

واعتبر المطران دال توزو أن المؤسسات الثقافية والدينية لم تعمل في الفترة الراهنة على إطلاق مشروع إستراتيجي لتحسيس الأشخاص وتربيتهم على اللاعنف وهذا ما يحتاج إليه عالمنا اليوم المطبوع بالعنف. وأكد أن البابا فرنسيس أصاب عندما جدد نداءه لصالح السلام في رسالته إلى مدينة روما والعالم يوم عيد الفصح مع التشديد أيضًا على ضرورة أن يروّج المسيحي لثقافة اللاعنف ويعمل في الآن معًا على تحقيق نمو متكامل، اجتماعي، تضامني وشامل ومنفتح على البعد المتسامي للإنسان.

وفي معرض حديثه عن الدور الواجب أن تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في عالمنا اليوم الذي يعيش وللأسف حربًا عالمية ثالثة مجزأة، كما يقول البابا فرنسيس، قال المسؤول الفاتيكاني إن الكنيسة مدعوة لتكون مثالاً على اللاعنف وتعمل من أجل بناء السلام من خلال الوسائل الروحية والثقافية المتاحة لديها. وباستطاعتها أيضًا أن ترافق المؤمنين في تنمية البعد الاجتماعي لإيمانهم فضلا عن إعداد الأجيال الفتية الكاثوليكية على العمل السياسي الراقي في ظل عيش المحبة المسيحية.

في ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان، تطرق المطران دال توزو إلى "ثقافة التلاقي" التي تشكل شرطًا أساسيًا للتغلب على الحقد والريبة والعنف ولتحقيق الخير العام، معتبرًا أن البابا فرنسيس الذي سيتوجه إلى مصر يريد من خلال هذه الزيارة أن يُترجم عمليًا التعاليم التي يقدمها بشأن ثقافة التلاقي كما يريد أن يحمل سلام المسيح إلى تلك الأرض المعذبة.