موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
كتاب جديد يسرد الخبرة الرعوية في العمل بين اللاجئين العراقيين في تركيا

روما - وكالة فيدس :

يلخّص الأخ جهاد يوسف، من دير مار موسى الذي أسّسه الأب اليسوعي باولو دالوليو والذي اختطف في عام 2013 في الرقة السورية، بالحديث عن الفترة التي قضاها في تركيا بين مئات الأسر من اللاجئين المسيحيين العراقيين.

ويقول في كتاب نشر مؤخرًا في إيطاليا، تحت عنوان: ’نجوع ونشتاق للقربان المقدس. يوميات بين اللاجئين المسيحيين العراقيين‘: "تزدهر الكنيسة عندما تبذل ذاتها وتجفّ عندما تنغلق. تبقى الكنيسة على قيد الحياة فقط عندما تخرج كما يقول البابا فرنسيس. لقد كانت فترة تنشئة بالنسبة لي أكثر منها رسالة. لقد تلقّيت أكثر ممّا اعطيت".

وقضى جهاد يوسف فترتين في عام 2016 و2017 بين اللاجئين العراقيين، وقدّم لهم المساعدة الروحية والرعوية، فقد عاشت الكنيسة العراقية نزيفًا حادًا، وفرّ العديد من المؤمنين بهدف الوصول إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية. ومع ذلك، وجد الكثيرون أنفسهم عالقين في تركيا بانتظار الحصول على تأشيرة دخول، آملين أن يعيدوا بناء حياتهم في بلد جديد.

ويضيف الأخ جهاد يوسف في الكتاب: "شعرت أنني غريب خصوصًا عن اللغة والسياق الاجتماعي والثقافة. انّه مرحّب بنا في سوريا كمسيحيين بينما يعاني المعمّدون في كابادوكيا من جهل الآخرين واحتقارهم أحيانًا. ولا يخجل الناس من إعطاء ما يملكون رغم انّهم فقراء".

واستقبلت عائلات أرثوذكسية وكاثوليكية الأخ جهاد يوسف الذي بات صديقهم قبل ان يرافقهم روحيًا وقد رحبوا به بحرارة. لم يكن يستفسر عمّا إذا كانوا من الكاثوليك أو الأرثوذكس فكان يصلي معهم وهذا سمح له أن يختبر من بين أمور أخرى، وحدة الكنيسة كما لم يحدث من قبل في حياته.