موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٧ سبتمبر / أيلول ٢٠١٦
كاهن رعية اللاتين في حلب: تسعون بالمائة من سكان حلب في فقر مدقع

حلب – وكالة آكي :

قال الأب إبراهيم الصبّاغ الفرنسيسكاني، كاهن رعية اللاتين في حلب، شمال سورية، إن "حربًا عالمية تدور في سورية وحلب مركزها"، وأنه "في المنطقة التي أسكنها غربي حلب، يمكنني القول إن 90٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر".

وأضاف في تصريحات لإذاعة(RAI 1) الحكومية الايطالية، أن "الحياة في حلب معاناة مستمرة منذ سنوات، سواء أكان في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش النظامي، أم في تلك حيث تسيطر الميليشيات". وتابع "غالبًا ما نبقى دون ماء، ودائمًا دون كهرباء، في ظل نقص الأدوية والمواد الغذائية الأساسية"، يُضاف إلى ذلك "ارتفاع الأسعار، والخوف المستمر بسبب القنابل تسقط دون تمييز على المنازل والكنائس والمستشفيات والمدارس".

وذكر الأب الصبّاغ أن "السلام لا يمكن أن يأتي من اتفاق بين حكومة الأسد وقادة الميليشيات"، بل "يلزم اتفاقًا دوليًا، لأن هناك العديد من الدول التي لها يد في الداخل السوري". وأضاف "على وجه الخصوص، أناشد القوتين العظمتين، الولايات المتحدة وروسيا بالتوصل إلى اتفاق بشأن بلادنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، والذي "لم يبق منه الكثير في الحقيقة".

وأشار الكاهن الكاثوليكي إلى أن "كل شيء هنا مليء بالركام، حتى أن الإنسان نفسه أصبح حطامًا، فلم يعد لدى الناس مالاً لشراء الماء واللحوم والجبن، ولا تجرؤ حتى على مجرد التفكير بأن بإمكانها زيارة الطبيب أو شراء الأدوية الضرورية للصحة"، مبينًا أنه "دون مساعدات إنسانية، سواء أكانت من جانب الكنيسة أم غيرها، يستحيل الحديث عن حياة في أي جزء من حلب".

وذكّر كاهن رعية حلب بأن "الجشع للمال والشهوة للسلطة والمجد لا ينبغي لها توجيه السياسة، وإلا فسنسير نحو التدمير الذاتي". وأردف "ندائي الذي أطلقه هو من أجل السلام والإقتسام والتوزيع العادل للثروات في العالم، والتي تقل دائمًا"، مشيرًا إلى أن "الحل لا يمكن أن يأتي عن طريق الأسلحة"، بل "من خلال الحوار واحترام كرامة الإنسان المسلوبة الآن". واختتم بالقول إن "الوضع الحالي يشير إلى مستقبل مظلم جدًا بالنسبة لسورية وللعالم أجمع".