قالت جمعية الكاريتاس اللبنانية إن عدد الأسر المسيحية التي فرّت من الموصل وقرى سهل نينوى والتي لجأت إلى لبنان يقترب من ثلاثمائة وخمسين، لكن أعدادها لا تزال تزاد كل يوم.

وفي تصريحات لوكالة أنباء "فيدس" الفاتيكانية، أضاف الأب بول كرم، رئيس كاريتاس لبنان، أن "معظم الأسر يتم استضافتها في مباني وبيوت الرعايا بين بيروت وحريصا"، كما "توفر كاريتاس لها أساساً مواد الرعاية الصحية والمواد الغذائية الأساسية". وأضاف "لكن نحن نشعر بالحزن من حقيقة أن الجميع تقريباً يقول إنه ليس على استعداد للعودة إلى بلاده"، بل "أنهم يريدون ترك منطقة الشرق الأوسط والهجرة الى الأبد". وأردف "آسف أن أقول هذا، لكنه الواقع"، مبيناً أنه "حول هذه النقطة، ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ذات معنى، إن لم يكن يريد أن تؤيد سياساته انقراض المسيحيين في العراق".

وأشار الكاهن الماروني إلى أن "أساقفة الكنائس المسيحية المختلفة قرروا تشكيل لجنة مختصة، مع ممثلين مخولين بمتابعة يومية لأوضاع اللاجئين والوافدين الجدد من المسيحيين العراقيين"، وقال إن "اللجنة تجتمع أسبوعياً، ومرة في الشهر بمشاركة الأساقفة". واختتم "تبقى حقيقة أن الوضع الراهن في العراق يتطلب مشاركة المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي سياسي".