موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ٥ مايو / أيار ٢٠١٩
قمة ’الدين والسلم والأمن‘ رد جماعي على الانقسامات المتنامية

الأمم المتحدة :

بعد سلسة صادمة من الهجمات على المساجد والمعابد اليهودية والكنائس في أماكن مختلفة من العالم، عقدت الأمم المتحدة قمة في جنيف على مدى ثلاثة أيام لوضع إرشادات دولية لمكافحة خطاب الكراهية وحماية الأقليات الدينية واللاجئين والمهاجرين.

وتعد "القمة الثانية حول الدين والسلم والأمن" ردا دوليا جماعيا على الانقسامات المتزايدة بين الدول والشعوب في وقت تتحدى فيه الأحزاب المغالية في القومية، التعددية والديمقراطية، كما قال أداما ديانغ المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال ديانغ إن القمة هدفت إلى الربط بين الأطراف المعنية المختلفة، من دبلوماسيين وسياسيين وقادة دينيين وأكاديميين ومجتمع مدني لوضع خطة عمل لتوفير حماية أفضل للأقليات.

"نتحدث عن السلام والعدالة والمؤسسات القوية. عندما نرى المناخ حولنا نجد هجوما مروعا على كنيس يهودي في الولايات المتحدة، وإحراق كنيسة في بوركينا فاسو، وهجوما على مسجد في نيوزيلندا، وما حدث في سري لانكا. ما الذي يحدث لهذا العالم؟...إن المذابح الكبرى دائما ما تبدأ بأعمال صغيرة وخطاب (كراهية) على نطاق محدود. لن ينسى أحد أن الهولوكوست (محرقة اليهود) سبقها خطاب كراهية وجرائم مدفوعة بالكره عندما أُطلقت على اليهود أسماء الحيوانات. وشهدنا المثل في رواندا، في محاولات نزع إنسانية التوتسي وإطلاق أسماء الحيوانات عليهم، وكانت تلك هي بداية الإبادة الجماعية، لقد بدأت بهذه الكلمات، وما نراه اليوم يشبه ذلك الوضع إلى حد كبير."

وشدد ديانغ على ضرورة أن يعمل الجميع لمكافحة خطاب الكراهية، داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي لكراهية الأجانب والتمييز والتحريض الديني.

وقال ديانغ إن من السهل توجيه الاتهام إلى قادة الجناح اليمني المتطرف، ولكنه تساءل عما يفعله الآخرون، مشددا على ضرورة أن يتحدثوا بصوت أعلى ويحشدوا جهودهم بصورة أفضل. وأشار إلى أن الانتهازية السياسية موجودة أيضا في بعض الأحيان في معسكرات اليسار. وشدد على ضرورة التصدي للخطاب السياسي المعادي للمهاجرين في أوروبا وتعزيز الخطاب البناء والسلمي.

توصيات القمة، التي ستصدر الأسبوع المقبل، تهدف إلى تعزيز حماية الأقليات الدينية واللاجئين والمهاجرين باستراتيجيات لمكافحة خطاب الكراهية وتعزيز الشمول.