موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٤ فبراير / شباط ٢٠١٣
قضاة لبنان في لقاء روحي تحت عنوان "عدالة الله وعدالة البشر"

جل الديب – تيلي لوميار :

في خطوة ليست الأولى من نوعها، ولكنّها موجّهة لأهل العدل هذه المرّة، لبّى عدد من القضاة دعوة تيلي لوميار للمشاركة في لقاء روحيّ تحت عنوان "عدالة الله وعدالة البشر"، وذلك يوم السبت 2 شباط في دير سيّدة البير- بقنايا- جلّ الديب.

وقد حضر اللقاء القضاة التالية أسماؤهم: رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس جان فهد، رئيس محكمة التمييز التجاريّة أنطوان ضاهر، رئيس محكمة الجنايات مارون أبو جودة، والقضاة الرؤساء: كريستيان سلامة، جمال محمود، أنطوان أبو زيد، سلام شمس الدين، نديم رياشي، جورج رزق، إيلي بخعازي، مارون روكز، إيلي حداد، أرليت جريصاتي، جوزيف جريصاتي، سليم الأسطا، جان داغر، مروان عبّود، ستيفاني صليبا، سالي خوري، ماري أبو مراد، ليليان صابر، جو خليل، نضال حويك، كارمن غالب، حنا بريدي، غسّان ربّاح، جوليان عبدالله، رستم عواد، نادين أبو علوان، يحيى غبّورة، جوزيف تامر، فؤاد مراد، ماري ليز رومانوس، رودني ضو، جرجس الخوري، فاديا المقزح، هيام خليل، فادي الياس، طارق بيطار، غلاديس دحدح، ميشال معوّض، ميشال الفرزلي، منيف بركات، ياسر مصطفى، غادة عون، شادي حجل، الشيخ سامي أبو المنى، الشيخ عبد الحليم شرارة، الشيخ محمّد النقري، هدى الحاج، جورج عطية، مارون زخور، الشيخ عبدالله شعيتو، الشيخ غاندي مكارم.

اللقاء افتتحته رولا إيليا بكلمة شدّدت فيها على أهمّيّة انعقاد هكذا لقاء من ناحيتين: الأولى شكليّة إذ يجمع لبنانيّين من مختلف الطوائف، والثانية موضوعيّة نظراً للحاجة الماسّة لإحياء مفهوم العدالة ودولة القانون في يومنا هذا. وأكّدت أنّ هدف هذا اللقاء هو إيجاد فسحة هدوء وتأمّل للقاضي في خضمّ التزاماته ومسؤوليّاته.

ثمّ كانت كلمة لأمين عام تيلي لوميار د. أنطوان سعد تحدّث فيها عن العلاقة فيما بين الإعلام الملتزم والقاضي الملتزم واعتبر أنّ رسالة واحدة مقدّسة رسوليّة تجمع الاثنين.

المحاضرة الأولى ألقاها القاضي والأستاذ في جامعة القديس يوسف الشيخ محمّد النقري تحت عنوان بين العدالة والضمير نزاع أم تناغم؟

تلاها محاضرة للقاضي المستشار في المحكمة الشرعيّة الجعفريّة العليا الشيخ عبد الحليم شرارة، تحدّث فيها عن كيفيّة تطبيق العدل عبر المؤسسات الاجتماعيّة.

ثمّ كانت محاضرة للشيخ غاندي مكارم ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية تحت عنوان: كيفيّة التوثيق بين الموروثات الثقافيّة والعدل.

أمّا المونسنيور كميل مبارك فجاءت محاضرته بعنوان: هل الإيمان ضرورة للعدل؟ وأوضح فيها أنّ العدالة هي تلك الخيوط القاسية التي تؤمّن التناغم في المجتمع وتحفظ لكلّ صاحب حقّ حقّه. واعتبر أنّ الإيمان زاد ميل الإنسان إلى تجاوز العدل وصولاً إلى الرحمة. وكانت شهادة من المؤمن الأخ أنيل أرنها استعرض فيها كيفيّة التماس محبّة الله وعدالته خصوصاً عند القضاة ليحكموا بالعدل، معتبراً أنّ المقياس الوحيد لأعمالنا هو المحبّة.

الجولة الثانية، استهلتها المحامية إيليا بدقيقة صمت استذكاراً لأرواح من غادروا من القضاة لا سيّما الشهداء منهم، واقترحت اعتبار الثاني من شباط موعداً سنويّاً للقاء أهل العدل.

وقد تخلّل الجولة العديد من المداخلات وتبادل الآراء من قبل بعض القضاة المشاركين شرح كلّ منهم خلالها كيفيّة مقاربته لمفهوم العدالة وتحدّث عن دور القاضي في إحقاق الحقّ وخدمة المجتمع. وكان للبعض اقتراحات للعديد من المواضيع التي يأملون طرحها في اللقاءات المقبلة. وقد انبثق عن اللقاء لجنة متابعة لتنظيم لقاءات جانبيّة واستعراض وتحضير للقاءات المقبلة.

هذا وسجّل الجميع كلمة تذكاريّة في السجلّ الذهبيّ لتيلي لوميار قبل أن يلتقوا حول مائدة الطّعام.