موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الخميس، ٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤
قداس الأساقفة اللاتين في البلاد العربية مع رعايا الإمارات الشمالية
فادي مرجي، مندوب أبونا في الإمارات :

بالتزامن مع اجتماعات الأساقفة اللاتين في البلاد العربية المقامة حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ترأس المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، القداس الإلهي في كنيسة القديس انطونيوس البادواني في رأس الخيمة بحضور عدد من أبناء رعايا الإمارات الشمالية.

وألقى الأب وسام مساعدة، كاهن الجالية العربية في الرعية، كلمة رحب خلالها بـ"أساقفة الأرض التي شهدت الإيمان وما زالت إلى اليوم شاهدة حية ليسوع المسيح". وقال: "نحن نصلي معكم ومن أجلكم، ومن أجل كنائسنا وأهلنا وبلداننا العزيزة كي يزرع أمير السلام سلامه في هذه البلاد التي باركها بعمله فيها".

وأضاف الأب مساعدة: "نصلي لكي يمنح الله كنيسته الإيمان والرجاء في الظروف التي تعيشها، فنحن أبناء القيامة، فصلبناننا ما هي إلا جسور نعبر عليها للحياة التي لا تعرف أي شكل من أشكال الموت، فنحن إن صُلبنا سنقوم". وأكد قائلاً: "كلنا سوريون وكلنا أردنيون وكلنا لبنانيون وكلنا فلسطينيون وكلنا عراقيون بيسوع المسيح، نحمل اليوم معكم كنائسنا، بآمالها وآلامها، لنرفعها معكم على هيكل الرب".

وفي عظته، تطرق المطران لحّام إلى المواضيع التي يناقشها الأساقفة في اجتماعاتهم، لاسيما تلك المتعلقة بأحوال المسيحيين في البلاد العربية، وعن الأزمات التي تعيشها كل من سوريا والعراق، من نزوح لملايين السوريين داخل وخارج بلادهم، وأثر ذلك على البلاد المستضيفة كلبنان والأردن، إضافة إلى مسألة تهجيّر مسيحيي العراق.

كما تطرق إلى سينودس الأساقفة الخاص حول العائلة المسيحية، والذي سيعقد بعد أيام قليلة في الفاتيكان بمشاركة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، حيث سيتناول المشكلات التي تواجهها الأسرة وكيفية تجاوب الكنيسة راعوياً معها، إضافة إلى التربية المسيحية والتنشئة الروحية للأبناء.

وفي ختام عظته، وجه المطران لحّام رسالة إلى أبناء الرعايا في دولة الإمارات داعياً إياهم إلى المشاركة الحقيقية في كافة النشاطات التي تقيمها الكنائس المحلية من حركات رسولية وتعليم مسيحي وعمل تطوعي والتي تساعد على صقل الهوية المسيحية، مشدداً بأن يكونوا على تواصل واتصال مع كنائسهم الأصلية والصلاة من أجلها.

وبعد ختام القداس، التقى الأساقفة مع أبناء الرعايا الحاضرين، وتناولوا سوية العشاء في قاعة الكنيسة.