موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ فبراير / شباط ٢٠١٧
قداس الأربعين للمطران الراحل ايلاريون كبوجي في دمشق

دمشق – أبونا :

وسط حضور رسمي كنسي وشعبي ضاقت به أروقة كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك بدمشق، ترأس بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام قداسًا جنائزيًا بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة المطران ايلاريون كبوجي.

وقال البطريرك لحّام في كلمته: "نجتمع معا في هذه الصلاة الجنائزية الخاشعة لكي نتذاكر معًا حياة وجهاد فقيدنا الغالي المثلث الرحمة المطران إيلاريون كبوجي، النائب البطريركي العام ومطران القدس. إنَّه فقيد حلب الشهيدة المنتصرة. وهو فقيد الرهبانية الحلبية المباركة. وفقيد كنيسة بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك. وفقيد القدس عاصمة إيماننا. وفقيد سورية. وفقيد فلسطين. وفقيد المقاومة والحرية والكرامة".

تابع "فقيدنا من مواليد حلب الشهباء 1922. وهو راهب من الرهبانية الباسيلية الحلبية. رسم كاهنًا عام 1947 وكان رئيس الرهبانية الباسيلية الحلبية في الأعوام 1962-1965، وبهذه الصفة شارك في المجمع الفاتيكاني الثاني. رسم مطرانًا عام 1965، وعين نائبًا بطريركيًا عامًا في القدس. وفي شهر آب 1974 اعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن اثنتي عشرة سنة، قضى منها في زنزانة ضيقة منفردة ثلاث سنوات. وعلى أثر وساطة البابا بولس السادس ورؤساء الكنائس في القدس خرج من السجن عام 1977. وبعد نفيه من القدس بقي في المنفى في روما".

وأضاف غبطته: "فقيدنا الغالي هو رجل إيمان وصلاة. وكما قال: إنه سوري المنشأ. فلسطيني الكفاح. عربي الهوية. المطران كبوجي كان سلاحه الصلاة والمعنويات العالية ويمثل الصدق والإخلاص للقضية الفلسطينية. إنّه شخصية فلسطينية سورية عربية شاملة. نحتاج إلى كبوجي اليوم كما في الأمس. ونحتاج إلى أمثاله في الدفاع بصدق وإخلاص عن القضية الفلسطينية أم القضايا العربية، لا بل العالمية".

وخلص البطريرك لحّام عظته بالقول: "إننا نودع هذا الحبر الجليل مع صلواتنا المقدسة. وهي وصف لحياة وروحانية فقيدنا الغالي الجليل: مجّد أيها المخلص في ملكوت السماوات هذا الذي عاش على الأرض كما يليق برؤساء الكهنة بإيمان ورجاء ومحبة. وعبادة مستقيمة. وتجرد واتضاع وغيرة رسولية وسيرة نقية. وليكن ذكره مؤبدًا".