موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢١ ابريل / نيسان ٢٠١٧
في مواجهة آلام المنطقة.. مؤتمر رسولي للرحمة الإلهية في الشرق الأوسط
من مندوب أبونا في القاهرة – سمير شوملي :

في مواجهة لالآم المنطقة العربية من حقد متفشي، وقتل وتهجير، تنظم الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر مؤتمرًا رسوليًا هو الأول من نوعه حول الرحمة الإلهية، تحت عنوان ’الرحمة هي دعوتنا ورسالتنا في الشرق الأوسط‘، بمشاركة وفود من الأردن، العراق، فلسطين، مصر، لبنان وسورية، في الفترة مابين 20 إلى 23 نيسان الحالي، في العاصمة القاهرة.

وقال الأب كمال لبيب أمير، الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر، ’إن الرحمة هي دعوة معاشة في حياة ورسالة كل شخص ضمن نطاقه وبلده، بينما يأتي المؤتمر لكي يوحّد الرسالة والصلوات، ويسيّج المنطقة بالرحمة الإلهية أمام آلامها وصعوباتها الحالية‘.

وأضاف: ’لقد حان الوقت لإيقاف معانات الشعوب العربية، ولكي يحاول كل واحد منا أن يعيش الرحمة، فيصبح شاهدًا لعظمة رحمة الله، وبالتالي نعيش كلنا بتناغم وفرح ومحبة، لافتًا إلى أن مشاركة وفود من مختلف المناطق العربية أضاف للمؤتمر قيمة كبيرة في سبيل إعلاء رسالة الرحمة في منطقتنا‘.

ويتضمن المؤتمر على العديد من اللقاءات والمحاضرات ومجموعات العمل، إضافة إلى الصلوات من مختلف الطقوس الكنسية، وشهادات الحياة. في حين سيختتم أعمال المؤتمر يوم الأحد المقبل، الموافق عيد الرحمة الإلهية، بقداس الإرسال، يترأسه المطران عمانوئيل عيّاد، مطران طيبة والأقصر للأقباط الكاثوليك.

وختم الأب كمال لبيب أمير الفرنسيسكاني حديثه برسالة المؤتمر الختامية قائلاً: ’يسوع هو وجه رحمة الآب، ونحن نعكس وجه يسوع الرحيم لأخواننا. فوسط صعوبات المنطقة وآلامها، يقول لنا: لا تخافوا، إني قد غلبت العالم. على أمل أن يحمل كل مشارك بذار الرحمة إلى بلده وأن ينميها، ولكي يكون لكل بلد مؤتمره الخاص للرحمة الإلهية بحيث ينبض كل قلب بالحب الرحيم لمجد الله‘.

وقد ترأس المطران عادل زكي، النائب الرسولي للاتين في مصر، القداس الافتتاحي الاحتفالي بهذه المناسبة، بمشاركة المنسينيور جينو سلفا القادم من الفاتيكان، والأب كمال لبيب الفرنسيسكاني، ولفيف من الآباء والشمامسة والراهبات من مختلف الجمعيات الإرساليات، وحشد من أبناء رعية السيدة العذراء بالمقطم.

وبعد ختام القداس، توجه المشاركون إلى ساحة الدير، يتقدمهم موكب رسمي من الكشاف وحملة أعلام الدول المشاركة، حيث أعلن المطران زكي عن افتتاح أعمال المؤتمر وإضاءة الشعلة وسط تصفيق وصيحات المشاركين. بعدها توجه المشاركون إلى قاعة الكنيسة حيث تم عرض أناشيد وأغانٍ من التراث المصري من قبل كورال جمعية الصعيد. واختتم فعاليات اليوم الأول بعشاء محبة و’ممالحة‘ احتوى على أكلات شعبية تتميز بها البلدان المشاركة.