موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ مارس / آذار ٢٠١٣
في قداس تنصيب البابا.. الآلاف يتطلعون إلى كنيسة أقرب للناس

الفاتيكان - أ ف ب :

تمنى عدد كبير من المؤمنين من بين عشرات الآلاف الذين حضروا صباح الثلاثاء القداس الاحتفالي للبابا فرنسيس، أن يقود "ثورة" في كنيسة "تكون أكثر قرباً من الشعب".

وقالت الأخت ماريا لورد (37 عاماً) من السلفادور "أشعر بتأثر شديد لوجودي هنا. يجب أن تكون حبرية البابا فرنسيس ثورة كبيرة للكنيسة، وأيضاً للفقراء في أميركا اللاتينية والعالم اجمع، وآمل في حصول تجدد في الكنيسة".

وقد صفقت الجموع تصفيقا حاداً عندما تحدث الحبر الأعظم عن كنيسة "تضم بعطف وحنان البشرية جمعاء ولاسيما المعوزون والضعفاء والمهمشون".

وكتب على يافطة عملاقة "إذهب وجدد منزلي". وهذه هي الرسالة التي أكد فرنسيس الأسيزي الذي اتخذ البابا اسمه، أنه تسلمها من الله في سبيل الكنيسة.

وبدأ البابا الاحتفال بجولة في ساحة القديس بطرس، واقفا على متن سيارته البيضاء، وسط المؤمنين. وفي ما يعتبر مؤشراً إلى الحقبة الجديدة في الكنيسة، لم يستخدم البابا الزجاج الواقي من الرصاص لحمايته.

من جهتها، قالت الشابة الايطالية جمايكا (18 عاما) التي أتت مع صديقها "انتظر منه ثورة مسيحية حقيقية تعيد صياغة القيم الحقيقية للكنيسة بما يتناسب مع التطورات الراهنة".

ويثير البابا الأول من أميركا اللاتينية الذي اختار البساطة منذ بداية حياته الكهنوتية شعاراً له، في نفوس أعداد كثيرة من المؤمنين، الأمل أيضاً في أن يرأس كنيسة "أكثر اقتراباً من الناس".

وأعرب الكاهن الكولومبي رودريغو غراخاليس (31 عاماً) عن الأمل في أن "تكون الكنيسة مع البابا فرنسيس أكثر اقتراباً من الشعب والعالم الحديث".

وقالت الأرجنتينية سوزانا مونتالفو دو توسومان أن القداس "يمثل لحظة نقاء لأننا أتينا من قارة تعاني كثيراً من اللامساواة"، وأن البابا فرنسيس هو مصدر أمل للفقراء.

وحين انتهى قداس التنصيب هتف آلاف الأرجنتينيين أمام كاتدرائية بوينوس آيرس "يحيا البابا، يحيا البابا".