موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الجمعة، ٩ مارس / آذار ٢٠١٨
في اليوم العالمي للمرأة

ميس الايوب - عنجرة :

يعد اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام يومًا عالميًا للمرأة حيث تحتفل المجتمعات النامية والمتقدمة بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للعنصر النسائي في المجتمع.

جاء هذا الاحتفال أثر عقد مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945 حيث يتكون هذا الاتحاد من منظمات رديفة للاحزاب الشيوعية... وما زلنا حتى يومنا هذا نحتفل بتلك الانجازات العظيمة للمراة العظيمة (منقول).

لم يعد دور المرأة مقتصرًا هذه الأيام على الأعمال المنزلية وتربية الأبناء فقط بل اصبح لها دور كبير، واخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة في تطور المجتمع وتنميته، فأصبحت كقارورة الطيب نتنشق عبيرها في المنازل والمكاتب والجامعات وفي كل مكان.

منذ فترة من الزمن وبعد معاناة للمرأة في العمل الظالم والتعامل المشين حيث كانت ضحية كل نظام ظلمت ظلمًا وهضمت هضمًا لم تشهده له البشرية من قبل، اشتدت حميتها تحت الجوانح وأخذت تعمل بعقلها وصوتها جنبًا إلى ساعدها لتنال مطالبها وحقوقها التي لم يعترف بها في تلك الآونة. حتى جاءت القوانين والانظمة لتحمي هذا العنصر الفعال في المجتمع من الاضطهاد والاستغلال وما زالت المرأة ليومنا هذا بعد أن تطاولت السنون ونأت الديار تسعى جاهده لتنال حقها في المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بينها وبين الرجل، حتى أصبحت تجلس على طاولة مفاوضات السلام ومقعدها محفوظ كما يحفظ للرجل، تنادي بصوت عال الى عالم خالٍ من العنف ضد المرأة، تطالب بحرية وثقة كاملة بمساواتها مع الرجل، لها دور كبير في طبخة صنع القرار، تدافع عن حقها في التعليم والتدريب وتوافر البيئة الملائمة للعمل، وفي كل مؤتمر يعقد يرتفع صوتها أكثر وأكثر.

وفي ظل هذا اليوم الجميل نجلس نستدفئ ونستذكر بعضًا من انجازات المرأة طوال السنين والعقود الماضية، نستذكر بعضًا من انجازات نساء عظيمات فمنهن من رحلن، ومنهن ما زلن أحياء يملأن الدنيا بانجازاتهن العظيمة وعطائهن الغزير وتحقيق مطالب لم يستطع الرجال تحقيقها: انجازات شتى في مجال العلم والاختراعات الالكترونية كغريس هوبر وجوزفين كوشران، دونفان، أندسون وباتريسيا باث.

انجازات في العالم السياسي والاجتماعي وكراسي الحكم: أبدأ بالملكة رانيا العبدالله، المستشارة الالمانية ميركل، الرئيسة البرازيلية المنتخبة ديلما روسيف، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ورئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد. وعلى صعيد الكتابة والفنون والاعلام: كاتبتي المفضلة أحلام مستغانمي، الشاعرة فدوى طوقان، الكساندرا بيني، الاعلامية وفاء الكيلاني، أوبرا وينفري. وإن أردت الحديث عن الانجازات لن يكفيني دهرا كاملا.

ففي النهاية في داخل كل امرأة فينا جانب عظيم براق، وفي داخل كل امرأة فينا، امرأه خضراء يافعة خميلة فيحاء، امرأة قوية كاللبؤة تتمتع بعقل كامل متزن، وقدرة جسدية مكتملة، وروح متعالية، فلنظهر للمجتمع ما نملك من قوى لأننا نصف المجتمع وبدوننا لا مجتمع، ونحن نصف العائلة، وبدوننا لا عائلة، ونحن الحياة وبدوننا لا حياة.