موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الخميس، ١٣ فبراير / شباط ٢٠٢٠
فيروس كورونا: ارتفاع قياسي في الوفيات بالصين، وإقالة مسؤولين محليين
أعلن إقليم هوبي، بؤرة تفشي وباء كورونا في الصين، زيادة عدد الوفيات جراء الفيروس الذي بات يعرف بكوفيد-19 بمستوى قياسي الخميس بعد استخدام طريقة تشخيص جديدة، فيما أقالت الحكومة اثنين من المسؤولين المحليين بعد انتقادات لطريقة تعاملهما مع الأزمة.

بكين – أ ف ب :

 

أعلنت الصين الخميس عن نحو 15 ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد، وهو رقم قياسي بررته بطريقة جديدة في تحديد الحالات، ما أدى إلى إقالة المسؤولين الرئيسيين في الولاية التي تفشى فيها الوباء.

 

وهذه الأرقام المقلقة والعقوبات التأديبية تغذي التكهنات حول التقليل من خطورة فيروس كورونا المستجد الذي بات يعرف ب"كوفيد-19".

 

وأعلنت لجنة الصحة في هوباي (وسط) الخميس عن 242 وفاة جديدة في المنطقة. وهي أعلى حصيلة تسجل خلال 24 ساعة منذ ظهور الفيروس في كانون الأول في مدينة ووهان.

 

وهذا الارتفاع يعود إلى طريقة جديدة في تحديد الاصابات. فمن الآن وصاعدًا باتت السلطات الصينية تحتسب الحالات "المشخصة سريريًا". وبمعنى آخر فإن صورة شعاعية للرئتين باتت تعتبر كافية لتشخيص الفيروس، في حين كان لا بد حتى الآن من اجراء فحص الحمض النووي.

 

وعزت السلطات هذا الأسلوب الجديد الى "إلمام أفضل" بالمرض وأعراضه، وإلى نيتها في جعل المرضى يفيدون من العلاج في أسرع وقت. وصرح كنتارو ايواتا الأستاذ في جامعة كوبي في اليابان والخبير في الأمراض المعدية "مع هذا النوع من الفيروسات هناك أسلوبان: التشخيص بشكل أوسع للتحقق من كشف جميع الحالات أو القيام بفحص محدد" لكنه يستغرق وقتًا أكبر.

 

وقال "الأمر يطرح بالطبع معضلة" معتبرا أن "من المنطقي" أن تختار سلطات هوباي الحل الأول لمواجهة حالة طارئة. وترفع هذه الطريقة الجديدة عدد الوفيات في الصين إلى 1355 على الأقل والإصابات المؤكدة إلى 60 ألفًا.

 

إقالة مسؤولين

 

وأقيل المسؤول الكبير في الحزب الشيوعي الصيني في هوباي جيانغ شاوليانغ من منصبه، وخلفه رئيس بلدية شنغهاي ينغ يونغ المقرب من الرئيس شي جينبينغ. كما أقيل المسؤول الشيوعي الرئيسي في ووهان ما غوكيانغ.

 

وهذه الإقالات ليست مستغربة بسبب غضب الرأي العام الكبير. ويتهم قسم كبير من المواطنين منذ أسابيع السلطات المحلية بالتأخر في التحرك بعد تشخيص أولى الحالات.

 

وتحول هذا الاستياء إلى غضب عارم بعدما توفي الجمعة لي وينليانغ (34 عامًا) الطبيب الذي كان أول من حذر من ظهور الفيروس ووبخته الشرطة لترويجه "شائعات". وسرعان ما أصيب هو نفسه بالفيروس.

 

وكانت سلسلة إقالات بدأت مطلع الأسبوع في هوباي، واقيل أكبر مسؤولين محليين في وزارة الصحة من مهامهما.

 

"مبكر جدًا"

 

الأرقام المعلنة يوم الخميس تختلف تمامًا عن تلك التي نشرت يوم الاربعاء. وكانت الصين أشارت إلى أدنى عدد إصابات جديدة منذ نحو أسبوعين. وأقر خبير صيني بأن نهاية شباط ستسجل "ذروة" تفشي الوباء.

 

وأبدى الرئيس الصيني الأربعاء تفاؤله مشيرًا إلى "التطور الإيجابي" للوضع.

 

لكن منظمة الصحة العالمية أبدت حذرًا.

 

فقد أعلن مايكل راين المسؤول عن دائرة الحالات الصحية الطارئة "أعتقد أنه من المبكر جدًا اليوم التكهن بأننا في بداية أو وسط أو نهاية تفشي الوباء". كما دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى "توخي حذر كبير". وقال "يمكن لهذا الفيروس أن يذهب في أي اتجاه".

 

وإلى الآن، فإن 99,9% من الوفيات التي سجلت في العالم كانت في الصين. وخارج البلاد لم يؤد الفيروس سوى إلى وفاة شخص واحد هو صيني في الفيليبين.

 

وفي اليابان لا يزال الوضع متوترًا على متن السفينة السياحية "دايموند برينسس" التي فرض عليها الحجر الصحي قرب يوكوهاما (شرق)، فقد شخصت 44 حالة جديدة ليرتفع عدد المصابين الى 218 شخصا.

 

وصباح الخميس فرض حجر صحي لأول مرة في فيتنام في منطقة تعد 10 آلاف نسمة قرب هانوي. وحتى الآن سجلت 15 إصابة في البلاد.