موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٥ ابريل / نيسان ٢٠١٤
"فرنسيس: بابا العالم الجديد".. فيلم توثيقي جديد عن حياة البابا

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

"فرنسيس: بابا العالم الجديد" هذا هو عنوان فيلم توثيقي جديد عُرض للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة يوم السبت الفائت خلال مهرجان "البابا يوحنا بولس الثاني السينمائي الدولي" والذي جرت فعالياته من الثالث وحتى الثاني عشر من أبريل نيسان الجاري بميامي بالولايات المتحدة الأمريكية. أنتجت هذا الفيلم منظمة فرسان كولومبوس، ويتناول حياة البابا فرنسيس منذ طفولته، مع تسليط الضوء على الدور الهام الذي اضطلع به في حياة الكنيسة الكاثوليكية الأرجنتينية عندما كان رئيس أساقفة على العاصمة بوينوس أيريس، قبل انتخابه على السدة البطرسية في الثالث عشر من آذار مارس من العام الماضي.

وقال بهذا الصدد أحد المنتجين المنفذين لهذا الفيلم، وهو المعلم لأكبر لفرسان كولومبوس، كارل أندرسون إن هذا العمل السينمائي يتطرق إلى قصة يعرفها أشخاص قليلون، وهي قصة خورخيه برغوليو، الذي انطلق من بدايات متواضعة، وأصبح اليوم رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. وأضاف المسؤول الكاثوليكي الأمريكي في تصريحات تناقلتها وكالة كاثوليك نيوز أيجنسي أن البابوين بندكتس السادس عشر وفرنسيس شكلا مصدر وحي للكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء، وقدما للجميع شهادة حية على كيفية عيش الإنجيل في حياتنا اليومية.

ويقول القيمون على هذا العمل الفني إن التصوير تم في الأرجنتين، مسقط رأس البابا الحالي ويتضمن مقابلات مع أشخاص عرفوا البابا برغوليو عن كثب وعملوا معه، بالإضافة إلى كاتب سيرته الشخصية، وعدد من الفقراء في أبرشيته السابقة بوينوس أيريس. يبدأ هذا الفيلم بعرض اللحظات المؤثرة لانتخاب الحبر الأعظم لأكثر من سنة خلت، عندما أطل من على شرفة البازيليك الفاتيكانية ليحيي وفود الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس. ثم يسلط الضوء على أحداث عدة طبعت حياة البابا برغوليو، بما في ذلك ما يُعرف بـ"الحرب القذرة" في الأرجنتين، ودفاع الحبر الأعظم عن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، والمعارضة التي لاقاها أحيانا من قبل النخبة السياسية في بلاده.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان "البابا يوحنا بولس الثاني السينمائي الدولي" تأسس في العام 2009، لمناسبة مرور عشر سنوات على الرسالة التي وجهها البابا كارول فويتيوا ـ الذي كان أيضا كاتبا مسرحيا وشاعرا وممثلا ـ إلى فناني العالم كله حاثا إياهم على استخدام مواهبهم الفنية للنهوض بالمجتمع، ولنشر وتعزيز الكرامة البشرية، ومساعدة أناس زماننا على فهم أسرار الله والإنسان. ويشارك في هذا المهرجان الذي يستغرق سبعة أيام سينمائيون اختاروا الفن السابع كوسيلة ليوصلوا إلى العالم رسالة من الرجاء والنضال والظفر والمحبة.