موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٣٠ ابريل / نيسان ٢٠١٩
غوتيريش يدعو إلى تعزيز جهود القضاء على خطاب الكراهية والتمييز

الأمم المتحدة :

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن يعزز العالم جهوده للقضاء على معاداة السامية وكراهية المسلمين واضطهاد المسيحيين، وكل أشكال العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز والتحريض.

وعقب وقوع عدة هجمات مؤخرا على أماكن العبادة، أصدر الأمين العام أنطونيو غوتيريش بيانا قال فيه إن الكراهية تهدد الجميع، مشيرا إلى أن التصدي لها واجب على الجميع.

وأشار غوتيريش إلى انتشار التعصب والعنف ضد أتباع مختلف الديانات، وقال إن اليومين الماضيين فقط شهدا وقوع هجومين على كنيس يهودي في الولايات المتحدة وكنيسة في بوركينا فاسو.

وأضاف أن مثل تلك الحوادث أصبحت معتادة، إذ قـُتل مسلمون في مساجدهم وطال التخريب أماكن عبادتهم، وقـُتل يهود في المعابد ودنست مقابرهم بصور الصليب المعقوف (دلالة على النازية)، وقـُتل مسيحيون أثناء صلاتهم وأحرقت كنائسهم.

وقال غوتيريش "أصبحت أماكن العبادة أهدافا، بدلا من أن تكون ملاجئ آمنة كما ينبغي لها أن تكون."

وأشار الأمين العام إلى الخطاب المقيت المتمثل في: كراهية الأجانب التي لا توجه فقط إلى جماعات دينية ولكنها تستهدف أيضا المهاجرين والأقليات واللاجئين، والدعوات المنادية بسمو العرق الأبيض، وعودة ظهور أيدلوجية النازيين الجدد، والسموم الموجهة ضد أي فرد يوضع في خانة "الآخر" كما قال غوتيريش.

وتحدث أمين عام الأمم المتحدة عن انتشار خطاب الكراهية على الإنترنت. وفيما تغذي الجريمة، جرائم أخرى وتنتقل الآراء الشريرة من الأصابع (على الكمبيوتر) إلى المجال العام السائد، أعرب غوتيريش عن القلق البالغ من احتمال الاقتراب من لحظة محورية في المعركة ضد الكراهية والتطرف.

وقال إن هذا هو السبب الذي دفعه إلى إطلاق مبادرتين عاجلتين:

- الأولى تتمثل في وضع خطة عمل تحشد بشكل كامل استجابة منظومة الأمم المتحدة للتصدي لخطاب الكراهية، بقيادة الممثل الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية.

- والثانية لاستطلاع كيفية إسهام الأمم المتحدة في ضمان سلامة المواقع الدينية، وهو جهد يقوده الممثل السامي لتحالف الحضارات.

وأضاف غوتيريش أن القادة السياسيين والدينيين يتحملون مسؤولية خاصة تحتم تعزيز التعايش السلمي.