موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر السبت، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٩
غوتيريش: دعوة لمجابهة العنف على أساس الدين، ولحماية المواقع الدينية

الأمم المتحدة :

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قادة العالم وشعوبه على تكثيف الجهود "للقضاء على معاداة السامية والكراهية المعادية للمسلمين واضطهاد المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية"، في وقت شهد فيه العالم ارتفاعًا في الهجمات ضد أفراد وجماعات "يتم استهدافهم لمجرد انتمائهم الديني أو المعتقد".

وقال الأمين العام إن جميع أديان العالم الرئيسية تؤيد التسامح والتعايش السلمي بروح من الإنسانية المشتركة، مشددًا على ضرورة مقاومة ورفض "أولئك الذين يستخدمون الدين، كذبًا أو بهتانًا، لبناء مفاهيم خاطئة ولتذكية الانقسامات ونشر الخوف والكراهية"، مؤكدًا على أن هناك ثراء وقوة في تنوع الأديان والمعتقدات، وأن هذا "التنوع ليس تهديدًا أبدًا".

وذكَّر غوتيريش أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، "قُتل يهود في المعابد اليهودية، وشُوهت شواهد قبورهم بالصلبان المعقوفة؛ وقتل مسلمون بالرصاص في المساجد، وخربت أماكنهم الدينية؛ وقتل المسيحيون أثناء الصلاة، وأحرقت كنائسهم". كما "تعرضت مجتمعات بأكملها" للهجوم على أساس عقيدتها خلال النزاعات المسلحة حول العالم، بما في ذلك في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأعلن المسؤول الأممي عن مبادرتين جديدتين وهما: استراتيجية وخطة عمل أممية وصفها بالأولى من نوعها، بشأن خطاب الكراهية، بالإضافة إلى "خطة عمل لحماية المواقع الدينية" في العالم. وقال إن أفضل طريقة للتغلب على تهديد على أساس الدين والمعتقد هي "توحيد أصواتنا من أجل الخير، والتصدي لرسائل الكراهية برسائل السلام، واحتضان التنوع وحماية حقوق الإنسان".

وأكد بمناسبة الاحتفاء للمرة الأولى باليوم الدولي الذي خصص لضحايا العنف القائم على الدين والمعتقد، دعم الأمم المتحدة الثابت لضحايا مثل هذا العنف. المنظمة الأممية ستظهر هذا الدعم عبر "بذل كل ما في وسعنا لمنع مثل هذه الهجمات والمطالبة بمحاسبة المسؤولين". وقال غوتيريش في رسالته التي وجهها للعالم اليوم "كأفراد من الأسرة البشرية، يجب علينا رعاية التفاهم المتبادل. على عاتقنا جميعًا تقع مسؤولية حماية بعضنا البعض".