ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي في للاتين الناصرة، قداساً جنائزياً في كنيسة القديس توماس مور العربية، في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، مندوباً عن البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، أمام جثمان الأب المرحوم سامي طوطح الذي انتقل إلى الديار السماوية فجر يوم الأحد الماضي.

وشارك بالقداس الجنائزي كاهن الرعية الأب لبيب قبطي والكاهن المساعد الأب برنارد بودي وعدد من كهنة البطريركية اللاتينية القادمين من الأردن وفلسطين، بالاضافة الى كهنة من ابرشية سان فرانسيسكو.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس لمقطع قيامة لعازر والحوار بين أختيه والسيد المسيح حول القيامة والحياة، ألقى المطران ماركوتسو عظة القداس وقال إننا مع مرتا قرب قبر أخيها لعازر نقول للرب: نعم يا رب، نؤمن بأنك المسيح الحي والمحيي.

وقدم النائب البطريركي في الناصرة، تعازي غبطة البطريرك والأساقفة والكهنة وأبرشية القدس لأخوة الأب سامي ولعموم آل طوطح. وقال أمامهم أنه قد عاش مع الأب سامي تسعة سنوات معاً في المعهد الإكليريكي في بيت جالا، مضيفاً أن الأب سامي كان هبة رائعة من الله تعالى لإنسانيته وتواضعه وكهنوته وعطائه غير المحدود.

وقال أنه لم يستغرب أن يسمع بأن الأب سامي قد فارق الحياة وهو يبتسم لمعرفته بالإيمان القوي الذي جمل حياته الكهنوتية التي عاش من خلالها فضائل الايمان والرجاء والمحبة، ولكنه اليوم لا يؤمن بل يشاهد، ولا يرجو لأنه يعيش ما كان يرجو، ولكنه يحب الله ويحب كل انسان عرفه وأحبه ويصلي من أجلنا في علياء السماء.

وبعد العظة وضع المطران بولس هدايا الأرض المقدسة لتوضع مع جثمان الكاهن الراحل وهي غضن زيتون، زهرة معطرة من الناصرة، ومسبحة من عجمة حبة الزيتون وكذلك قدم صورة للعذراء المرسومة على جدار الفاصل في فلسطين. وقال: مع الأب سامي نرسل رمزاً من رموز آلام الشعب الفلسطيني.

وشارك بالقداس كهنة الروم الارثوذكس في سان فرانسسكو، والأب داني كاهن الروم الكاثوليك في يونكرز، والأب ريك فان دي واتر كاهن رعية بومونا للاتين في لوس انجلوس، وعدد كبير من عائلة آل طوطح وأقاربهم وأصدقائهم من مختلف الجنسيات.

وتقبل المطران بولس العزاء مع الكهنة وآل طوطح، بعد مراسيم الدفن التي تمت في مقبرة الصليب المقدس للكاثوليك في سان فرانسسكو، وأقام ذوو الأب سامي مأدبة غداء رحمة عن روحه في قاعة دير القديس توماس مور، وألقى السيد ديفيد الصايغ، من يونكرز كلمة وفاء للأب سامي، وكذلك ألقى الكاهن جورج بعلبكي كلمة باسم كهنة الروم الأرثوذكس.