موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأربعاء، ٢٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
عودة 5600 إرهابي "تحد أمني هائل" لدولهم

نيويورك - أ ف ب :

اعتبر مركز صوفان الاستشاري للشؤون الأمنية في تقرير له، أن عودة ما لا يقل عن 5600 عنصر من تنظيم داعش من العراق وسوريا، إلى دولهم سيشكل تحديًا أمنيًا هائلاً لهذه الدول.

وجاء في تقرير المركز الذي يتخذ من نيويورك مقرًا له: "حتى الآن عاد ما لا يقل عن 5600 مواطن أو مقيم من 33 دولة إلى بلدانهم... ما يشكل تحديًا هائلاً للأمن ولعمل أجهزة الأمن".

وأشار التقرير إلى أنه من بين "أكثر من 40 ألف أجنبي قدموا من 110 دول، للانضمام إلى تنظيم داعش قبل وبعد إعلان الخلافة في حزيران 2014... لا بد من أن يبقى البعض منهم متمسكين بشكل من أشكال الإرهاب، الذي يدعو إليه تنظيما داعش والقاعدة.

وأضاف أنه "من الواضح أيضًا أن من يريد مواصلة القتال (منهم) سيجد طريقه للقيام بذلك". ونقل التقرير عن "شبكة التوعية الراديكالية" قولها في التقرير إن ما لا يقل عن 30 بالمائة من قرابة خمسة آلاف مواطن من دول الاتحاد الأوروبي، الذين ذهبوا إلى العراق وسوريا، عادوا إلى بلدانهم.

ووفقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن 10% من تسعة الاف جهادي قدموا من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، عادوا الى بلدانهم. وأفاد التقرير أن روسيا أرسلت أكبر عدد من الإرهابيين إلى سورية والعراق (3417) تليها العربية السعودية (3244) ثم الأردن (3000) وتونس (2962) وفرنسا (1910).

كما سلط التقرير الضوء على مشاكل النساء والأطفال الذين انضموا الى تنظيم الدولة الاسلامية. ويشير كذلك الى ان سياسة الحكومات مع الجهاديين العائدين الى ديارهم هي السجن بشكل عام، الامر "الذي لا يؤدي سوى الى ارجاء المشكلة"، او العمل على اعادة تأهيلهم ودمجهم "ما سيكون صعب التنفيذ".

ويخلص التقرير الى القول بلهجة متشائمة ان "مشاكل الهوية وانعدام الثقة بالمؤسسات الحكومية التي استفاد منها تنظيم الدولة الاسلامية لن تتلاشى قريبا". واضاف "وبالتالي من غير المتوقع ان تتلاشى قريبا ظاهرة المقاتلين، وانضمامهم الى ما بقي من تنظيم الدولة الاسلامية او الى مجموعات اخرى مشابهة قد تظهر لاحقا".