موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ٢٢ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
عماد توماس يطلق ’المسيحيون العرب، حضور وحضارة‘

القاهرة – أبونا :

يصدر الكاتب والباحث عماد توماس كتابه الجديد بعنوان: "المسيحييون العرب... حضور وحضارة"، وذلك في الدورة الـ48 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقتها في 26 كانون ثاني يناير الحالي.

وقال توماس في تصريحات صحفية أنه منذ نحو عشر سنوات تعمقت صلته بالتراث العربي المسيحي، واندهش من مدى إسهامات المسيحيين العرب في الحضارة العربية، وكيف عاش المسيحيون كمكون أساسي فاعل ومؤثر في الحضارة العربية، دون أن تحظى بالضوء الكافي عليها.

وأشار إلى أنه حاول بإيجاز، تتبع حضور المسيحيين العرب وإسهاماتهم في التاريخ بداية من العصر الأموي والعباسي مرورًا بالعصر الفاطمي والمملوكي والعثماني حتى العصر الملكي والجمهوري وصولاً إلى ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لافتًا إلى أن الهدف من هذا الكتاب هو التعريف بالمسيحية العربية ودورها كجزء أصيل من تاريخ الأمة وذاكرتها، بالإضافة إلى تذكير الأجيال الناشئة بتاريخ أجدادهم، صناع الحضارة، ليفتخروا به ويسيروه على نهجه، فمن ليس له ماضي ليس له مستقبل، ومن نسي تاريخه نساه التاريخ.

وفي تقديم للكتاب قال الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، أن مؤلف الكتاب عماد توماس يشتبك مع قضيتين مختلفتين لكنهما متماستان: إسهام المسيحيين العرب في بناء الحضارة العربية في العصر الإسلامي، والحضور المسيحي في مصر في عصورها المختلفة منذ اندماجهما في الثقافة العربية حتى يومنا هذا. وانطلق المؤلف من واقع مرير يتمثل في جهل كثير من المصريين بجزء مهم من تاريخ الوطن، أعني الحقبة القبطية، التي تكاد تتجاهلها مناهج التعليم العام، كما تغيب عن الدراسات الأكاديمية في الجامعات المصرية، فيحاول عماد توماس أن يقدم للقارئ جانب من جوانب التاريخ الثقافى والحضاري لمصر، ذلك الجانب المتعلق بالإسهام المسيحي في بناء ثقافة هذا الوطن.

وشارك أيضًا في تقديم الكتاب، الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب - جامعة القاهرة، والذي قال أن هاجس الحاضر قد لعب دوره، بشكل مباشر أو غير مباشر في دفع المؤلف إلى الكتابة في هذا الموضوع المثير عن حضور المسيحيين العرب في الحضارة العربية إذ طرحت مسألة المواطنة والهوية بشدة في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد ثورات الربيع العربي، ومحاولة نفي الآخر، الآخر الديني، أو العرقي، أو المذهبي. وأحس الجميع بالخوف على ضياع تراث العيش المشترك، وهو الذي أطلق عليه عماد توماس "الحضور المسيحي في الحضارة العربية. وأشار إلى ضرورة تناول مسألة الحضور المسيحي من خلال مفهوم "العيش المشترك" قبل ظهور الدولة الحديثة، وعبر مفهوم المواطنة مع الدولة الحديثة، وإلا وصلنا إلى حالة المبارزة بسيوف التاريخ.