موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٥ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
عشراوي: لا نريد للكنائس أن تصبح متاحف للسياحة وفارغة من أصحابها

اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس :

أوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، عن المخاطر التي تواجه الوجود المسيحي في فلسطين، وزيادة سيل الهجرة جراء الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مشيرة بقولها: "لا نريد للكنائس في فلسطين أن تصبح متاحف للسياحة وفارغة من أصحابها".

جاء هذا خلال لقاء، نسقت له اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، مع وفد ضم 26 أسقفًا من ممثلي الكنائس الكاثوليكية حول العالم (تنسيقية الأساقفة من أجل الأرض المقدسة)، وذلك ضمن برنامج زيارتهم الحالية إلى الأرض المقدسة.

وأشارت عشراوي إلى أن الوضع الحالي للقضية الفلسطينية يمر في أصعب الأوقات، وخاصة في طور السياسيات الممنهجة التي تتبعها حكومة الاحتلال الاسرائيلي من هدم البيوت، واستيلاء غير شرعي لأراضٍ تعود ملكيتها لمواطنيين فلسطينيين، ضاربة بذلك كافة المواثيق والقرارات الدولية، ومتكلة على الحماية الدولية التي تمنحها اياها الولايات المتحدة الأميركية بإدارة ترامب وخاصة بعد الاعتراف غير الشرعي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية اليها.

وأوضحت أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول بجميع الطرق طمس التاريخ الفلسطيني والعربي في القدس، وإضفاء الصبغة اليهودية للمدينة المقدسة، مضيفة أن الاحتلال يعمل بجميع الطرق على تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وذلك لتطبيق القانون العنصري، قانون القومية اليهودية، والذي اعتمده الكنيست الإسرائيلي، مشيرة بقولها "لا نريد للقدس أن تكون مدينة صراع بين الديانات، أو أن تكون حكرًا على اليهود فقط".

هذا وأشادت بالزيارات المتواصلة لأكثر من 15 عامًا لوفد تنسيقية الأساقفة إلى الأرض المقدسة، ما يعكس اهتمام الوفد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرة إلى تأثير الكنائس في دعمها للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وقالت: "أنا أؤمن بضرورة العمل المشترك لإحلال السلام العادل، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". هذا وطالبت المؤسسات الكنسيّة بالمساهمة في تعزيز الوجود المسيحي بفلسطين، مشددت على ضرورة العمل مع الحكومات لتصويب سياساتها واتخاذ مواقف جدية وداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف وصولاً إلى الحرية والاستقلال.

بدورها تطرقت السفيرة أميرة حنانيا، مدير عام اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، إلى الدور الذي تقوم به اللجنة في تعزيز الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، وعملها المستمر لوقف سيل الهجرة، وأشارت إلى الأهداف التي أسست اللجنة من أجلها كترسيخ الوجود المسيحي وحثهم على تمسكهم بأرضهم رغم كافة المعوقات وأساليب العزل التي تنتهجها حكومة الإحتلال لتقسيم الشعب الواحد جغرافيًا وديموغرافيًا.