موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ١٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
ظاهرة تعرية المنازل

أ. د. محمد طالب عبيدات :

تعرية المنازل مصطلح ظهر حديثاً منذ بدأ إستخدام وسائل التواصل اﻹجتماعي ﻹظهار صور لكل شيء يتم عمله في المنازل من قبل الناس، وبالطبع فإن ذلك يكشف ما بداخلها ومن بداخلها وتصرفاتهم للآخرين الذين ربما يتصرّفون بأريحيه سلباً أو إيجاباً تجاههم:

1. ظاهرة غريبة على وسائل التواصل اﻹجتماعي حيث كثيرون يظهرون ومن خلال الصور ما يجري داخل منازلهم.

2. بالطبع فإن إستخدام الصور والفيديو لإظهار ما يجري داخل المنازل من حضور وفعاليات وطبخ وولائم وأحداث وغيرها يعني تعرية المنازل أمام اﻵخرين.

3. واﻷنكى من ذلك أن الناس يعملون ذلك طوعاً لا إكراهاً وذلك لغايات الشوفية أو الرياء!

4. حتى أمنياً وإجتماعياً فإن ظاهرة تعرية المنازل تؤول إلى أشياء غير مقبوله ومكشوفة وأحياناً عبث في قضايا كثيرة؛ وخصوصاً الإستعراضات للولائم التي ستغيض الفقراء.

5. تعرية المنازل ظاهرة يجب القضاء عليها من خلال عدم نشر الصور والمناسبات الشخصية للعوام وكذلك إستخدام وسائل التواصل اﻹجتماعي لما هو مفيد كالحواريات وغيرها.

6. مطلوب إستثمار أدوات التواصل اﻹجتماعي والوقت الذي يصرفه الناس عليها لما هو مفيد لا إلى ما يضيع الوقت أو يجعل النظرة دونية لها.

بصراحة: ظاهرة تعرية المنازل تجعل تحركات وأفعال ونشاطات الناس مكشوفة لﻵخرين مما يسيء ﻷدوات التواصل اﻹجتماعي أو العلاقات اﻹنسانية أو منظومة القيم وأشياء كثيرة، ومطلوب اﻹنتباه كي لا تستشري الظاهرة أكثر.

صباح اﻷصالة والمعاصرة