موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
طرق لتسهيل تقبل الأحداث الحياتية غير المتوقعة

علاء علي عبد - الغد الأردنية :

تمتلئ حياة كل منا بالأحداث المختلفة، حتى أولئك الذين ينظرون لحياتهم على أنها روتينية لا بد وأن تمر بحياتهم الكثير من الأحداث المختلفة.

الأحداث المختلفة التي تمر بحياة المرء بعضها يكون متوقعا بالنسبة له، لكن بعضها الآخر يأتي بشكل مفاجئ وغير متوقع، حسب ما ذكر موقع “PTB”. وهذه النوعية غير المتوقعة من الأحداث تكون إما عادية وغير مؤثرة على حياته بشكل كبير كأن ينفصل التيار الكهربائي عن المنطقة التي يسكنها، وبعضها الآخر تكون حاسمة ومؤثرة إلى حد كبير كأن يتعرض لأزمة صحية لا قدر الله.

القاسم المشترك بين المتغيرات الحياتية سواء أكانت شديدة ومؤثرة أو بسيطة أنه يتوجب على من يتعرض لها أن يتجاوزها، وهذا الأمر، لحسن الحظ، ليس بالمستحيل تحقيقه.

وفيما يلي سنستعرض معا عددا من الخطوات التي يمكن للمرء الاستفادة منها لمساعدته على تقبل التغير الذي يواجهه:

- استوعب الأمر ولا تحاول تجاهله: من الأخطاء التي يقع بها الكثير من الناس محاولة تقبلهم السريع للتغيرات التي يكون عليهم مواجهتها في حياتهم. ما قد يخفى على الكثيرين أن منع المرء نفسه من التعبير الحر عن ردة فعله تجاه حدث معين يصعب من إمكانية التأقلم معه لاحقا. تأتي التغيرات في بعض الأحيان قوية ومؤثرة، لذا اترك لنفسك حرية أخذ الوقت لاستيعاب الأمر ولا تقنع نفسك بأنك ستتكيف معه سريعا. فمن خلال منح المرء نفسه بعض الوقت لاستيعاب الأمر يجعل عقله أكثر قدرة على تقبل المتغيرات بصرف النظر عن شدتها.

- ابحث عن شعاع ضوء من قبل النفق المظلم: أركز هنا الكلام على المتغيرات المفاجئة والحادة التي تواجه البعض. على الرغم من أن البعض قد يرى البحث جانبا إيجابيا في بعض الأحداث يعد ضربا من الجنون، لكن لو فكرنا قليلا فبالتأكيد سنجد ذلك الجانب المضيء حتى لو اضطررنا لمقارنته بما هو أسوأ منه. هذه الطريقة ستهيئ العقل لاستيعاب ما يواجهه من متغيرات.

- روج للجانب الإيجابي في التغير الذي تواجهه: لا بد أنك قد تعاملت مع من يحاولون تسويق بضاعتهم حتى تقتنع بشرائها، ولا بد أنك قد اقتنعت بالفعل من البعض نظرا لأسلوبهم المتقن في عرض بضاعتهم. عليك الآن أن تستفيد من هؤلاء من خلال تقليدهم ومحاولة تسويق التغير الذي تواجهه للمقربين لك، وذلك من خلال التحدث عن الجانب الإيجابي الذي تنبهت له. المقصود بهذه الخطوة أن تسمع نفسك وأنت تسوق الأمر لغيرك بأن الأمر محتمل ويمكن التأقلم معه.

- تقبل الأمر كما هو: بعد أن تكون قمت بالخطوات السابقة، فإن الوقت قد حان لتقبل الأمر. فبصرف النظر عما إذا كان التغيير مؤقتا أو دائما، فينبغي عليك التعامل معه وتقبله واضعا نصب عينيك حقيقة أن التغيير موجود وأن الأمر بيدك لتتأقلم معه بطريقة صحيحة.