موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الثلاثاء، ٢٥ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
طبيبة أردنية شابة تطلق مع الأمين العام استراتيجية شباب 2030

الأمم المتحدة :

أطلقت الأمم المتحدة استراتيجية "شباب 2030" لدعم وتمكين الشباب، من خلال توحيد وحشد جهود الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاستثمار في الشباب وإشراكهم في جهود التنمية.

وبخلاف المتعارف عليه في اجتماعات الأمم المتحدة، صدحت الأصوات الشابة قبل أصوات المسؤولين الأمميين. ونيابة عن الشباب في كل مكان، تحدثت بتول الوهداني الطبيبة الأردنية الشابة حديثة التخرج ورئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب.

بتول تساءلت إذا كان من الممكن تغيير العالم وإنهاء الحروب والقضاء على الفقر وشفاء كل الأمراض، وقالت إن كل ذلك ليس ممكنا فقط بل وعمليا أيضا، وأضافت: "قبل أن أخلد للنوم أغلق عيني وأحلم بمستقبلي. في اليوم التالي أصحو وأتعلم وأخطط وأفكر خارج الصندوق لحل المشاكل من حولي. أتناقش مع زملائي حول كيف أن بعض السياسات غير مبررة وغير عادلة، وكيف يمكننا التعامل معها. نتطوع في جمعيات شبابية ونحدث زوبعة من حولنا ونسيطر على منصات التواصل. لدينا آمال وأحلام وعزيمة وطاقة".

وتابعت بتول الوهداني قائلة إن كونها شابة يضع على عاتقها مسؤوليات أخلاقية تجاه مجتمعها وبلدها والعالم، وأهم من ذلك جيل الشباب، مؤكدة أنها وجيلها قادرون على إحداث تغيير جوهري وإثبات مكانهم على الطاولات الدولية بين زعماء العالم. ودعت الشباب إلى تسخير طاقتهم والتكنولوجيات لخلق فرص عمل وغلق الفجوة في التعليم وحل المشاكل التي تواجههم والتصدي لخروقات حقوق الإنسان.

وخلصت إلى القول: "نعلم أن لدينا الحق في أن نقود، ليس اليوم أو غدا فقط، ولكن في كل لحظة، لأننا سنكون الجيل الذي سيعيش مع التبعات التي تنجم عن قرارات اليوم. ولذلك لدينا كل حق في أن نبدأ في القيادة بدءا من هذه اللحظة".

وفي كلمته أشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة قد سعت منذ عقود عديدة إلى العمل من أجل الشباب. ولكن من خلال استراتيجية "شباب 2030"، تريد المنظمة الدولية أن تصبح رائدة في العمل مع الشباب، عن طريق فهم احتياجاتهم والمساعدة على وضع أفكارهم موضع التنفيذ.

وأضاف "إن تمكين الشباب ودعمهم والتأكد من قدرتهم على تحقيق إمكاناتهم هي غايات مهمة في حد ذاتها. وإذا أردنا خلق عالم أكثر سلاما واستدامة وازدهارا للجميع، وتحقيق رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فإننا بحاجة إلى قيادة الشباب".

وتعتمد الاستراتيجية على خمسة مجالات رئيسية هي: فتح طرق جديدة للانخراط مع الشباب وإشراكهم وتعزيز أصواتهم؛ زيادة تركيز الأمم المتحدة على حصول الشباب على التعليم والخدمات الصحية؛ وضع تمكين الشباب اقتصاديا في مقدمة استراتيجيات الأمم المتحدة التنموية، من خلال التركيز على التدريب والوظائف؛ العمل بجد لضمان احترام حقوق الشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية؛ منح الأولوية لدعم الشباب في الصراعات والأزمات الإنسانية، بما في ذلك مشاركتهم في عمليات السلام.