موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الخميس، ٢٧ يونيو / حزيران ٢٠١٩
صورة غرق مهاجر وطفلته على الحدود المكسيكية الأمريكية تهز العالم

مكسيكو - أبونا ووكالات :

لفتت صورة لجثتي رجل وطفلته غريقين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أنظار العالم للمخاطر الناجمة عن موجة طالبي اللجوء الذين يسافرون شمالا، مع تعبير البابا فرنسيس اليوم الأربعاء 26 حزيران 2019 عن "حزنه البالغ" على حالات الوفاة.

ففي الفاتيكان، قال المدير المؤقت لدار الصحافة في الكرسي الرسولي أليساندرو جيوستي: "بحزن شديد، شاهد الأب الأقدس صورة الأب الغريق مع ابنته في نهر ريو غراندي أثناء محاولته عبور الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة"، معربًا عن "حزن البابا الشديد على وفاتهما، وصلاته من أجلهما، ومن أجل جميع المهاجرين الذين فقدوا أرواحهم أثناء سعيهم للفرار من الحرب والبؤس".

وانتشر الفيديو الذي التُقط يوم لأوسكار ألبرتو مارتينيث راميريث وطفلته باليريا البالغ عمرها 24 شهرًا بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، وأثار جدلا متجددا بشأن محنة اللاجئين والمهاجرين ومعظمهم من أمريكا الوسطى. ويبدو في الشريط أن الأب فرد قميصه فوق طفلته ليشكل حمالة صغيرة لها ورأسيهما غرستا معا وسط الخيزران على ضفة نهر.

من جانبهم حمّل أعضاء حاليون وسابقون ديموقراطيون في الكونغرس الأميركي الرئيس دونالد ترامب مسؤولية مصرع المهاجر السلفادوري وطفلته غرقًا أثناء محاولتهما عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة، في مأساة أثارت صورها الصادمة موجة غضب عارم.

كما تعرّض الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لانتقادات واسعة بعد انتشار الصور الصادمة. وكان الرئيس اليساري قد تعهّد حماية حقوق المهاجرين عند وصوله إلى السلطة في كانون الأول الماضي، لكنّه وبعد تهديد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على البضائع المكسيكية، وافق هذا الشهر على التعامل بحزم مع مهاجري أميركا الوسطى الذين يعبرون بلاده.

لكنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أكثر فظاظة. وكتب انطونيو اوكامبو على تويتر "هذه (الصور) هي نتيجة لحكومة لوبيز اوبرادور اللعينة التي فتحت الباب أمام المهاجرين ثم طاردتهم وأعدمتهم واحتجزتهم".

وتعتزم المكسيك إعادة جثماني مارتينيز وابنته إلى السلفادور في وقت لاحق.

وشاهدت تانيا فانيسا أفالوس أرملة مارتينيز البالغة 21 عامًا زوجها وابنتها يغرقان أمام عينيها دون أن تقوى على شيء وهي على ضفة نهر ريو غراندي الذي يفصل مدينة ماتاموروس عن براونزفيل في تكساس. وكان من المقرّر أن تعود هي أيضًا إلى السلفادور الأربعاء مع ابن عمّها الذي كان مسافرًا معهم.