موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
صلاة على نية السلام في جنوب السودان وجمهورية الكونغو

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

ترأس البابا فرنسيس، عصر الخميس، أمسية صلاة في بازيليك القديس بطرس على نيّة السلام في جنوب السودان وجمهوريّة الكونغو.

وألقى الأب الأقدس عظة قال فيها نريد اليوم مع الصلاة أن نرمي بذار السلام في أرض جنوب السودان وجمهوريّة الكونغو الديمقراطية وفي كلِّ أرض تجرحها الحرب. كنت قد قرّرت أن أزور جنوب السودان لكنَّ الأمر لم يكن ممكنًا. لكننا نعرف أن الصلاة أهمّ لأنّها أقوى: الصلاة تعمل بقوّة الله التي لا تعرف المستحيل. لذلك أشكر جميع الذين حضّروا لأمسية الصلاة هذه وعملوا على تحقيقها.

تابع: "يسوع القائم من الموت يدعونا. هللويا!" هذه هي كلمات النشيد الذي رافق مسيرة الدخول مع بعض الصور من البلدين اللذَين نصلّي من أجلهما بشكل خاص. نحن المسيحيون نؤمن ونعرف أنَّ السلام ممكن لأنَّ المسيح قد قام من الموت وهو يعطينا الروح القدس الذي ابتهلناه. كما ذكّرنا القديس بولس الرسول يسوع المسيح هو سلامنا؛ وعلى الصليب أخذ على عاتقه شرّ العالم كلّه بما فيه الخطايا التي تولِّد الحروب: الكبرياء والجشع وعطش السلطة والكذب... جميع هذه الأمور قد تغلَّب عليها يسوع بقيامته؛ وإذ قد ظهر لأصدقائه قال لهم: "السلام عليكم"، وها هو يكرّره لنا هنا هذا المساء أيضًا: "السلام عليكم".

أضاف الحبر الأعظم: بدونك أيها الرب ستكون صلاتنا بلا فائدة وسيكون رجاؤنا بالسلام وهميّ. لكنّك حي وأنت تعمل من أجلنا ومعنا؛ أنت سلامنا! ليهدم الرب القائم من الموت جدران العداوة التي تُقسِّم الإخوة لاسيما في جنوب السودان وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة. ولينقذ النساء ضحايا العنف في مناطق الحرب وجميع أنحاء العالم. وليخلّص الأطفال الذين يتألّمون بسبب النزاعات التي لا علاقة لهم بها ولكنّها تسلبهم طفولتهم وأحيانًا حياتهم أيضًا. ما أكبر النفاق في السكوت عن مجازر النساء والأطفال أو في إنكارها. هنا تُظهر الحرب وجهها الأبشع.

تابع: ليساعد الرب جميع صغار وفقراء العالم ليستمروا في الإيمان والرجاء بأن ملكوت الله قريب وفي وسطنا وهو "بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس" (روم 14، 17). وليعضد جميع الذين يجتهدون يوميًّا في محاربة الشر بالخير بواسطة تصرفات وكلمات أخوّة واحترام ولقاء وتضامن. وليعزّز الرب في الحكام وجميع المسؤولين روحًا نبيلاً مستقيمًا وحازمًا وشجاعًا في البحث عن السلام من خلال الحوار والمفاوضات.

وختم البابا فرنسيس بالقول: ليمنحنا الرب جميعًا أن نكون صانعي سلام أينما كنا في العائلة والمدرسة والعمل والجماعات وكل بيئة ونغسل أرجل بعضنا البعض على مثال معلّمنا وربّنا له المجد والتسبيح الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.