قالت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية إن المسيحيين في مصر والشرق الأوسط عموماً يعيشون أياما صعبة، وخصوصاً بعد صعود الجماعات الإسلامية "المتطرفة" إلى الحكم، مضيفة إلى أن ذلك يهدد بقاء المسيحية في الشرق الأوسط.

يأتي تقرير الصحيفة البلجيكية بعد يوم من مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين، بحسب الاحصاءات الرسمية، في هجوم مسلح على حفل زفاف أمام كنيسة بمدينة الوراق في القاهرة.

وتطرقت الصحيفة الى تقرير بريطاني تم إعداده في السابع عشر من تشرين الأول الجاري، يفيد بأن "هدف الجماعات الإسلامية الصاعدة هو القضاء على المسيحية، وأنه على الرغم من المعدات العسكرية ذات التقنية العالية في بعض الدول إلا أنها تفشل في حماية المسيحيين، بل تنجح الجماعات المتطرفة في توجيه ضربات قاسية للمسيحيين وتنشر الموت وتدمر الكنائس".

وتكمل الصحيفة عن التقرير قوله "ان ما يحدث الآن هو شتاء مسيحي، يتبع الربيع العربي"، مشيرة بأصابع الاتهام فيما يتعرض له المسيحيون في مصر، إلى أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، الذين يحرضون على المسيحيين لأنهم دعموا 30 حزيران خارطة الطريق في 3 تموز، وهو ما يصفه أنصار مرسي بـ"الانقلاب العسكري".

وقالت الصحيفة إن العنف ضد المسيحيين ليس في مصر وحدها، بل يوجد في ارتيريا ونيجيريا والسودان وافريقيا الوسطى ومالي.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول "إن كل ما يريده المسيحيون هو العيش في سلام مع جيرانهم المسلمين".