موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الأحد، ١٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
شهداء الجزائر الـ19 نماذج لكنيسة اليوم والغد

الجزائر - أبونا :

مع قرب إعلانهم "شهداء" في الثامن من كانون أول المقبل، في مزار العذراء سيدة الصليب المقدّس في وهران، قال رئيس أساقفة الجزائر بول ديفارج إن المونسنيور بيير كلافيري ورفاقه الثمانية عشر الذين استشهدوا في الجزائر بين الأعوام 1994 و1996 هم "نماذج لحياتنا كتلاميذ اليوم والغد".

وفي رسالة رعوية وجهها للمناسبة، قال رئيس أساقفة الجزائر: "إن تطويب إخواننا وإخوتنا هو نعمة لكنيستنا"، حاثًا الكنيسة المحلية "لكي تعيش المحبة، كما فعلوا هم، في الحرية التي يمنحها الروح القدس"، وبسبب أن الشهداء "يسيرون أمامنا على درب شهادة كنيستنا المدعوّة لتقديمها على أرض الجزائر هذه، والتي كانت مروية في القرون الأولى بدماء الشهداء".

وقال: "ما يزال الـ19 شهيدًا يواصلون رسالتهم"، مشيرًا إلى أن "حياتهم قد مُنحت إلى الله وللأشخاص الذين اتحدوا معهم بالمحبة"، مشجعًا المؤمنين إلى رفع الصلاة من أجلهم "وأن يطلبوا منهم نعمة الأمانة لرسالة كنيستنا". ولفت إلى أن "الحياة تعطى لنا لكي نعيشها ونقدّم ذواتنا كل يوم"، مشددًا على أن "القداسة ليست الكمال في الفضيلة أو الأخلاق، إنما هي مسألة بذل حياتك الخاصة، والمحبة والخدمة في الأمور العادية كل يوم".

وخلص رئيس أساقفة الجزائر بول ديفارج رسالته الرعوية بدعوة المؤمنين إلى عيش "زمن الشهادة هذا من خلال الحوار بين الأديان"، فـ"الشهادة التي تدعو إليها الكنيسة الكاثوليكية ليست ضد ديانة شخص آخر، إنما شهادة محبة المسيح التي تتدفق في قلوبنا، وتدعونا إلى عيشها مع الجميع، حتى الأعداء، دونما تمييز".