موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
شباب العالم يشكرون البابا فرنسيس على ’السينودس‘ الخاص بهم‎

أبونا والفاتيكان نيوز :

اختتم، بعد ظهر السبت، أعمال سينودس الأساقفة حول الشباب بالتصويت على الوثيقة النهائية.

وعشية اختتام السينودس، أقيمت جلسة مسائية يوم الجمعة فقد تميزت بطابع احتفالي حيث نظم الشباب المشاركون في الجمعية العامة للسينودس كمستمعين احتفالاً للبابا فرنسيس أطلقوا عليه عنوان "شكرًا أيها الأب الأقدس". وتضمن الاحتفال الغناء بلغات مختلفة في أجواء من البهجة اندمج فيها أيضًا الأساقفة، ومن الطريف أن الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري قد عزف على آلة البيانو موسيقى للمؤلف الشهير ديبوسي. وقد أعرب البابا فرنسيس عن امتنانه الكبير للشباب على مبادرتهم هذه، ومنح الجميع بركته.

ووجه الشباب رسالة إلى الحبر الأعظم مفعمة بالمشاعر، ومن بين ما قالوا فيها بلغة المخاطبة العادية وبدون رسميات: "نحن معك ومع أساقفة كنيستنا حتى خلال الصعاب". وأعرب الشباب في رسالتهم عن وعيهم بأنهم تقاسموا خلال مشاركتهم في الجمعية العامة صنع جزء من التاريخ، ما يجعلهم يشعرون بالامتنان للبابا فرنسيس وبالفرح. وذكروا في رسالتهم في هذا السياق موجهين حديثهم إلى البابا أن الأمور الجديدة تتطلب توفير الفسحة، "وهذا ما وفرتَه أنت لنا".

وتطرق الشباب كذلك إلى عالم اليوم والذي، وحسب ما ذكروا، يقدم لنا فرصًا غير مسبوقة إلى جانب الكثير من المعاناة، عالم في حاجة إلى إجابات جديدة وطاقات محبة جديدة، في حاجة إلى أن يعثر مجددا على الرجاء في عيش السعادة التي يتم الشعور بها بالعطاء أكثر من التلقي، بالعمل من أجل عالم أفضل. وتابع الشباب في رسالتهم إلى البابا فرنسيس راجين إياه أن بواصل المسيرة التي بدأها، مؤكدين صلاتهم من أجله. أضافوا أيضا أنهم يشاركون الأب الأقدس حلمه، حلم كنيسة في خروج مفتوحة للجميع وخاصة لأكثر الأشخاص ضعفا، كنيسة هي مستشفى ميداني.

وفي ختام رسالتهم الموجهة إلى الأب الأقدس، وفي إطار الاحتفال الذي نظمه للحبر الأعظم الشباب المشاركون في الجمعية العامة للسينودس كمستمعين، أكدوا أنهم جزءًا فاعلاً من هذه الكنيسة، كما أعربوا عن رغبتهم في مواصلة التزامهم من أجل مجتمع أفضل ولصالح ثقافة سلام وتضامن تضع في المركز الفقراء الذين نتعرف فيهم على يسوع نفسه.