موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر السبت، ٢٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
سقوط 90 قتيلا على الأقل في انفجار عند نقطة تفتيش بمقديشو

مقديشو – رويترز :

ذكرت منظمة دولية تعمل في الصومال أن ما لا يقل عن 90 شخصًا قُتلوا وأصيب العشرات في انفجار شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش مزدحمة بالعاصمة مقديشو، يوم السبت، في أسوأ هجوم يشهده هذا البلد منذ ما يزيد على عامين.

وقال وزير الخارجية الصومالي إن القتلى بينهم العديد من الطلبة ومواطنان تركيان.

والسبت أحد أيام العمل في الصومال، ووقع الهجوم أثناء ساعة الذروة صباح السبت. ونقل المنقذون جثثا من بين حطام إحدى المركبات‭‭‭ ‬‬‬وحافلة صغيرة أخرى ملطخة بالدماء.

وذكر تقرير المنظمة الدولية، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن عدد القتلى تجاوز الآن 90 شخصًا وأن طلبة بإحدى الجامعات و17 من أفراد الشرطة كانوا ضمن القتلى. وقال عضو في البرلمان الصومالي على تويتر إنه أُبلغ بأن عدد القتلى تجاوز الآن 90 شخصًا.

ومثل باقي نقاط التفتيش في مدينة تعاني من الصراع على مدى عقود، فإن حركة المرور بطيئة جدًا في كثير من الأحيان عن نقطة مفرق إكس-كنترول حيث تتمركز قوات أمن مدججة بالأسلحة لتفتش المركبات بحثا عن متفجرات أو أسلحة بينما يوجه أفراد آخرون حركة المرور. وقال مسؤولون إن نقطة لتحصيل الضرائب موجودة كذلك عند هذا المفرق.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن لكن رئيس بلدية مقديشو اتهم حركة الشباب الإسلامية الصومالية ذات الصلة بتنظيم القاعدة بالمسؤولية عنه.

وعادة ما تشن حركة الشباب مثل هذه الهجمات في محاولة لتقويض الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وقوات من الاتحاد الأفريقي. وكان أسوأ هجوم أسفر عن قتلى واتُهمت الشباب بالمسؤولية عنه في تشرين الأول 2017 عندما انفجرت شاحنة ملغومة بجوار صهريج وقود في مقديشو مما أدى لحريق هائل أودى بحياة نحو 600 شخص.

وقال ثلاثة شهود لرويترز إن فريقا صغيرا من المهندسين الأتراك كان عند نقطة تفتيش إكس-كنترول وقت وقوع الانفجار حيث كان المهندسون يعملون في تشييد طريق من نقطة التفتيش إلى المدينة. وأكدت وزارة الخارجية التركية مقتل اثنين من مواطنيها.

وتركيا مانح رئيسي للصومال منذ المجاعة في 2011 وتمول مع حكومة قطر عددا من مشروعات البنية الأساسية والصحة هناك. وفي 2017، افتتحت تركيا قاعدة عسكرية في مقديشو لتدريب جنود صوماليين.

■ صرخات لطلب المساعدة

وبعد الانفجار، قال سبدو علي (55 عامًا) الذي يسكن بالقرب من موقع الانفجار إنه غادر منزله وأحصى 13 قتيلا على الأقل. وأضاف قائلاً "عشرات المصابين كانوا يصرخون طلبًا للمساعدة لكن الشرطة فتحت النار على الفور فهرعت عائدًا إلى منزلي".

ونُقل المصابون إلى مستشفى المدينة حيث رأى شاهد من رويترز عشرات الجرحى يصلون إلى المكان في سيارات الإسعاف. وقالت ممرضة طلبت عدم ذكر اسمها إن المستشفى استقبل أكثر من 100 مصاب.

وتجمع أقارب المصابين أمام المستشفى ووقفوا عند مدخله يبكون ويبحثون عن معلومات عن ذويهم.

وقال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود للصحفيين من مكان الانفجار إن طلبة قتلوا أثناء توجههم إلى جامعتهم، ومعظمهم من طلبة جامعة بنادر في مقديشو. وحمل رئيس بلدية مقديشو حركة الشباب المسؤولية عن الهجوم دون أن يدلي بأي تفاصيل.

وقال وزير الخارجية الصومالي على تويتر إن الكثير من القتلى كانوا "طلابًا طموحين ورجالاً ونساء يعملون بجد".

ويعاني الصومال من الصراع منذ عام 1991 حين أطاح أمراء الحرب من العشائر بالدكتاتور سياد بري قبل أن يتحولوا لقتال بعضهم البعض.

وقال حسين شيخ علي، وهو مستشار سابق بالأمن الوطني ومؤسس معهد هيرال وهو منظمة بحثية تركز على القضايا الأمنية مقرها مقديشو، "الصومال ليس مستعدًا لإحكام قبضته الأمنية سواء العام المقبل أو العام الذي يليه".

وأضاف أن هجوم يوم السبت هو العشرين باستخدام مركبة ملغومة خلال العام الحالي وعدد القتلى بسبب الهجمات هذا العام يزيد عن عددهم عام 2018.