موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأربعاء، ٢ أغسطس / آب ٢٠١٧
سبعون بالمائة من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية

نيويورك – الأمم المتحدة :

سبعون في المائة من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وفقا للمدير القطري في اليمن ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوك لوتسما، - أي ما يقدر بعشرين مليون شخص في اليمن. ويعاني مليونا طفل من سوء التغذية الحاد كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا، حيث سجلت الأمم المتحدة نحو 400 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال الأشهر الأخيرة.

وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تحدث لوتسما للصحفيين في المقر الدائم خلال مؤتمر صحفي، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف الحرب والبحث عن حلول سياسية لهذا الصراع. وأضاف: "ينظر إلى اليمن ومنذ فترة طويلة على أنه أزمة منسية من بين أزمات أخرى تتطلب اهتمام العالم. ولكن فيما يستمر الآن تصاعد عدد إصابات المدنيين جراء الحرب، يتصدر اليمن الجداول باعتباره أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم وأكبر تفش للكوليرا في العالم. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي عشرين مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية -أي حوالي 70%- تخيل 70 في المئة من السكان. البلاد على حافة المجاعة، حيث لا يعرف 60 في المائة من الناس من أين ستأتي وجبتهم التالية. وفي الواقع هناك سبعة ملايين شخص يقتربون من حافة الانزلاق في المجاعة".

وأشار المدير القطري إلى أن أزمة الغذاء الحالية هي كارثة من صنع الإنسان، وليست ناتجة فقط عن عقود من الفقر وقلة الاستثمار ولكن أيضًا عن استخدمها كتكتيك للحرب والخنق الاقتصادي. وأضاف: "بطبيعة الحال فإن الأمن الغذائي له علاقة بالعرض والطلب على حد سواء. يتم استيراد 90٪ من الأغذية اليمنية بالفعل، ولذلك فإن الواردات الغذائية ذات أهمية حاسمة بالنسبة للأمن الغذائي نفسه. وفي الوقت الحالي، تعتبر الواردات الغذائية صعبة لأن التجار المستوردين للغذاء قليلون ويواجهون تحديات مالية كبيرة في الحصول على الائتمان اللازم. وتشهد البلاد أزمة سيولة فضلا عن النقص في العملة الصعبة. كما تعطل توزيع الأغذية في سلسلة الإمداد. ولعلكم تعلمون أن القدرات اللوجستية قد تعرضت لأضرار بالغة، خاصة قضية ميناء الحديدة التي ذكرها مجلس الأمن في عدة مناسبات".