موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الإثنين، ٢٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
زيارة البابا فرنسيس إلى أبوظبي تجذب الناس ’من كل حدب وصوب‘

أبوظبي - أبونا :

قبل أسبوع من زيارة البابا فرنسيس لأبوظبي، هنالك آمال كبيرة يعقدها الكاثوليك في البلاد مع قرب انتهاء التحضيرات. فمن المقرر أن تستقطب زيارة الحبر الأعظم إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، الاف الأشخاص، من القريب والبعيد.

وطرحت الكنيسة الكاثوليكية في البلاد بطاقات المشاركة في القداس بشكل مجانيّ. ولكن، نظرًا لمحدودية الفرص لحوالي 120 ألف شخص، فإن معظم المقاعد المتوفرة في ستاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، حيث سيحتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي، في الهواء الطلق، قد حجزت للقادمين من مختلف الرعايا في منطقة الخليج. ولهذا، سيكون أمام 120 ألف كاثوليكي فرصة الحضور الشخصي، بينما سيحصل الآخرون على فرصة مشاهدة القداس مباشرة في جميع الكنائس الكاثوليكية.

ينتمي حوالي مليون مؤمن إلى النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية، والتي تضم كلا من الإمارات وعُمان واليمن. ففي سلطنة عُمان يتواجد أربع رعايا، وفي الإمارات هناك ثمان رعايا. كما تم تخصيص بطاقات للأشخاص الذين يعيشون خارج دول مجلس التعاون الخليجي، على أساس "من يأتي أولاً، يُخدم أولاً". فيما لم تعد هناك إمكانية الحصول على بطاقات للراغبين من باقي دول العالم، وتحديدًا خارج منطقة الشرق الأوسط، كون الأماكن المخصصة لهذه الفئة قد أصبحت ممتلئة، بحسب الموقع الإلكتروني المخصص للزيارة البابوية.

وغني عن القول بأن هنالك الكثير من الحماس المحيط بزيارة الحبر الأعظم إلى الإمارات. فالناس قد شقت طرقها لمشاهدة البابا فرنسيس، ليس من الإمارات فحسب، إنما من منطقة الخليج، والشرق الأوسط، وحتى من الغرب. وبينما كان لبعضهم الحظ بالحصول على بطاقة تخوله دخول الستاد، فإن البعض منهم قد قال بأن حضورهم على ذات الأرض التي سيحط فيها البابا، لمدة ثلاث أيام، هو بحد ذاته مصدر بركة لهم ولعائلاتهم.

دوروثي فيرنانديز

شحذت ’دوروثي فيرنانديز‘ (85 عامًا) كل هممها للسفر جوًا من مدينة جوا الهندية إلى أبوظبي، لكي تتمكن من البقاء قرب البابا فرنسيس خلال زيارته المنتظرة. تقول: "إنه لشرف كبير أن أحصل على بركات البابا. بصراحة، لم يكن من السهولة السفر بهذا القدر، لكن قوتي الداخلية وتصميمي دفعاني كي أقوم بهذه الرحلة".

وتضيف: "البابا فرنسيس هو مصدر إلهامي، كم اتطلع للمشاركة في القداس يوم 5 شباط. لدي إيمان كبير، فمجرد وجوده في أبوظبي، ستكون لدي الفرصة لنيل بركاته التي لا تحصى. وتتابع: "رغم أني لم أقتني بعد بطاقة للدخول، إلا أنني أعتقد بأن إيماني الكبير سيجلب لي النعم اللازمة لذلك. إنني أشكر حكومة الإمارات والمنظمين على جعل هذا الأمر ممكنًا لي".

جو ألفونسو وزوجته أولغا

أتى زوجان مسنان من كندا خصيصًا إلى الإمارات للحصول على بركات أسقف روما. ويعيش المواطنان الكنديان، جو ألفونسو (80 عامًا) وزوجته أولغا (75 عامًا)، الآن مع ابنهما وابنتهما في أبوظبي. يقول جو: "حال سماعنا برغبة البابا فرنسيس القدوم إلى المدينة، أطلعت ابني على الفور برغبتي في المجيء لزيارته. إنها لحظة تاريخية، وأود أن أشهد لها". ويضيف: "نحن نحاول تأمين بطاقات الستاد. لكن حتى ولو لم نحصل عليها، فسنظل سعداء بحضور قداسته في الإمارات". فيما تقول زوجته أولغا: "إنها، وبحق، نعمة كافية المكوث على ذات الأرض التي سيكون عليها".

دومينغوس باولو فرنانديز

أما دومينغوس باولو فرنانديز (78 عامًا)، فقد غادر كذلك مدينته جوا الهندية إلى أبوظبي، لكي يشهد للحدث التاريخي المتمثل بزيارة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقول في هذا الشأن: "عندما أخبرتني ابنتي أن قداسته سيزور أبوظبي، سعدت للغاية، وتملكتني الرغبة لرؤيته، وللمشاركة في القداس الإلهي. رتبت ابنتي للحصول على تذكرة لحضور القداس. وأنا أعتبر نفسي محظوظًا لأنها ستكون فرصتي الثانية للقاء الحبر الأعظم في حياتي. لقد كانت المرة الأولى عام 1986 عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مدينة جوا. أشكر حكومة الإمارات على إتاحتها لي هذه الفرصة الفريدة. وبارك الله حُكّام الإمارات".

أما شقيقة زوجته، بيرتا بينتو (البالغة من العمر 64 عامًا)، فستحط طائرتها صبيحة يوم الرابع من شباط المقبل، حيث تمكنت هي كذلك من تأمين بطاقة لحضور القداس. وتقول: "أخبرتني ابنة أخي، التي تعيش في أبوظبي، عن زيارة البابا، بعد الإعلان عنها في الكنيسة. وقررت على الفور أن اغتنم هذه الفرصة لمقابلة الأب الأقدس شخصيًا، كون اللقاء به في روما هو حلم بعيد المنال. أعتبر نفسي مباركة من أجل هذه الفرصة. فبالنسبة لي كمسيحية، فهذا هو المكان الأقرب لكي تشعر بحضور الله. إنها حقيقة لحظة مميزة".

(بتصرف عن ’الخليج نيوز‘)