موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
زلزالان قويان يضربان وسط إيطاليا ولا أنباء عن قتلى

روما - رويترز :

هز زلزالان قويان مناطق واسعة من وسط إيطاليا، أمس الأربعاء، مما أثار خوف السكان الإيطاليين الذين لا تزال ذكريات زلزال دامٍ وقع في آب الماضي ماثلة في أذهانهم، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.

وتسبب الزلزالان اللذان وقعا خلال نحو ساعتين في انهيار العديد من المباني، ومنها عدد من الكنائس الريفية التاريخية التي كانت خاوية في ذلك الوقت. حيث ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الثاني بلغت شدته ست درجات، بينما بلغت شدة الأول 5.4 درجة.

وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على الزلزال الأول، قالت فابريتسيو كورسيو، رئيسة إدارة الحماية المدنية إن شخصًا واحدًا فقط أصيب بجروح طفيفة. فيما تشير جميع الدلائل إلى أن الضرر الناجم عن الزلزالين لا يقارب الذي نجم عن الزلزال الذي ضرب مارشيه ولاتسيو وأومبريا في 24 آب الماضي، حيث دمر العديد من البلدات وقتل زهاء 300 شخص.

وأظهرت مقاطع مصورة عرضت على التلفزيون سحبًا من الغبار تتصاعد، بينما أنهارت أجزاء من مبانٍ في بعض البلدات، ومنها كاميرينو في منطقة مارشيه حيث سقط جرس كنيسة على مبنى. وسقطت صخور بعضها في حجم السيارة على الطريق الرئيسي بين شمال والجنوب في وادي نهر نيرا الذي يربط المجتمعات الجبلية.

لكن الزلزالين دفعا السكان إلى الركض إلى الشوارع وسط الأمطار، وكانا قويين لدرجة أن السكان في أماكن بعيدة في الجنوب مثل أطراف نابولي، على بعد أكثر من 250 كيلومترًا، شعروا بهما. وكان مركز الزلزالين قريب من بلدة كاستلسانتانجيلو سول نيرا، في منطقة مارشيه.

وانهارت كنيسة سان سالفاتوري التاريخية التي تعود للقرن الخامس عشر في كامبو، قرب نورتشا، والتي كانت قد تضررت من زلزال آب الماضي. كما انقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وأغلق بعض الطرق.

وقال مارو فلوتشي، رئيس بلدية كاستلسانتانجيلو سول نيرا، إنه لا توجد كهرباء، وإن سكان البلدة البالغ عددهم نحو 300 تجمعوا في الميدان. فيما ألغى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي ارتباطاته لمتابعة التطورات.

وألحق زلزالا الأربعاء مزيدًا من الأضرار بالمباني المتداعية بالفعل في أماتريتشي، وهي أشد البلدات تضررًا من الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجة في آب لكن لم ترد أنباء عن إصابات.