موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٦ فبراير / شباط ٢٠٢٠
روفيني: لـ"الدستور": الأردن بلد مقدس صدّر مبادرات عالمية للتقارب بين الأديان
بإذن الله سوف يتاح لي أن آتي إلى الأردن لكي أطلّع حقيقة على العيش المشترك المميز، وعلى بلد مقدس، احتضن الإخوة المهجرّين، وصدّر العديد من المبادرات العالمية للتقارب بين الأديان

الدستور الأردنية :

 

أشاد عميد دائرة الاتصالات الفاتيكانية (وزير الإعلام) السيد باولو روفيني، بدور الأردن الإنساني وإستقباله للاجئين، مؤكدًا أن قداسة البابا فرنسيس وجّه شكرًا خاصًا للمملكة الأردنية الهاشمية على احتضانها للاجئين بالرغم من المصاعب الاقتصادية التي تواجهها.

 

جاء ذلك خلال لقائه ورئيس التحرير المسؤول لجريدة الدستور الأردنية الأستاذ مصطفى الريالات، على هامش أعمال "التجمّع الإعلامي العربي من أجل الأخوّة الإنسانية"، والذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي مؤخرًا، بمناسبة مرور عام على إصدار وثيقة «الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، الموقعّة من قبل قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، في أبوظبي.

 

وقال روفيني، سأقوم بزيارة خاصة للأردن قريبًا لكي اطلع حقيقة على العيش المشترك المميز، وعلى بلد مقدس، احتضن الإخوة المهجّرين، وصدّر العديد من المبادرات العالمية للتقارب بين الأديان وبخاصة رسالة عمّان وأسبوع الوئام بين الأديان الذي عشناه في الأسبوع الأول من شهر شباط الحالي.

 

وحول دور الاردن في خضم التفاعلات السياسية الموجودة في المنطقة، وإشادة قداسة البابا فرنسيس بالأردن كونه يحتضن العديد من اللاجئين، قال روفيني: إن الأخوّة الإنسانية أيضًا هي المقدرة على الاستقبال، الذي هو طريقة للبحث عن العلاجات والحلول، وهناك أيضًا الإدماج، ومساعدة الآخرين على الإندماج في بيئاتهم الجديدة، وإن قداسة البابا قد شكر الأردن ولبنان في لقائه مؤخرًا في بداية العام الحالي، مع الدبلوماسيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، حيث وجّه شكرًا خاصًا للمملكة الأردنية الهاشمية على احتضانها للاجئين بالرغم من المصاعب الاقتصادية التي تواجهها.

 

واضاف: أنا لم أحظ بعد بزيارة خاصة إلى الأردن، وآمل أن يتم ذلك قريبًا، وقد سعدت هذه الأيام بالتعرف على عدد من الإعلاميين الذين لبوا الدعوة للمؤتمر وجاءوا من الأردن، ويمثلون مختلف القطاعات الإعلامية، من تلفزيونات ووكالة أنباء وصحف يومية ومركز كاثوليكي للإعلام، وهذا يدل على التطور الإعلامي في المملكة، مشيرًا إلى أن دائرة الاتصالات الفاتيكانية شاركت في السابق بعدة مؤتمرات في الشرق الأوسط، ومنها في لبنان عام 2012 وفي الأردن عام 2013، تلبية لدعوة من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وهذه السنة، بإذن الله سوف يتاح لنا أن نأتي للاردن بزيارة خاصة، لكي نطلع حقيقة على العيش المشترك المميز، وعلى بلد مقدس، احتضن الإخوة المهجرّين، وصدّر العديد من المبادرات العالمية للتقارب بين الأديان وبخاصة رسالة عمان واسبوع الوئام بين الاديان الذي عشناه في الاسبوع الاول من شباط الحالي.

نص الحوار كما ظهر في النسخة الورقية لصحيفة الدستور الأردنية

وحول مرور عام على وثيقة الأخوّة الإنسانية، أكد روفيني، إن وثيقة الأخوّة الإنسانية هي مشروع عمل ثقافي ومشروع حوار، وهي بحاجة إلى وقت لكي تنضج وتؤتى بالثمار المطلوبة، ومشاركتنا في هذا التجمع أتت بدعوة من اللجنة العليا لوثيقة الأخوّة الإنسانية، لكي نفكر معًا كيف يمكن أن تطبّق، وبالأخص أتينا إلى أبوظبي ملتئمين كإعلاميين من مختلف بلدان العالم العربي والمنطقة والعالم لكي نفكر معا كيف يمكن للإعلام ولوسائله المتعددة أن يساعد على مزيدٍ من التقارب وعلى تعزيز ثقافة التقبّل الواحد للآخر، وبالتالي، فهي رسالة لتشجيع لكل ما يزال يخاف من الحوار، وهذا بالطبع مشروع يختص بالإعلاميين المحترفين الذين يمتهنون الإعلام، ولكنه يختص أيضًا بكل إنسان يستخدم وسائل الإعلام يوميًا.

 

وأردف: أنا في كلمتي في مؤتمر أبوظبي عرضت كيف تمّت تغطية وثيقة الأخوّة الإنسانية، من لحظة إعلانها في أبوظبي العام الماضي، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تتصل بالكرسي الرسولي، وحديثنا اليوم كيف نخبر بقصة الأخوّة الإنسانيّة عبر وسائل التواصل، وإن وثيقة الأخوّة الإنسانية لا تعني بالطبع أن نخلق ديانة جديدة، لكنها تشجّع على إمكانية الحوار وفن العيش في وسط تعدديّة دينية، وعلى ثقافة تقبّل الآخرين.

 

وأضاف عميد دائرة الاتصالات الفاتيكانية، أن الوثيقة التي تمّ توقيعها لسنة خلت تحمُّلنا مسؤولية مشتركة، وتطلب منا أن نعمل معًا، كأشخاص ذوي إرادة صالحة، لكي يحمل العصر الرقمي، عصر وسائل الإعلام، وعصر التواصل ثقافة الاحترام المتبادل. ويتعيّن على كل العاملين في وسائل الاتصالات، وبغض النظر عن قناعاتهم الدينية، أن يشعروا أنهم مدعوون باستمرار لأن تكون وسائل الاتصالات أداة للبناء لا للهدم؛ للقاء لا للمواجهة؛ للحوار مع الآخر لا مع الذات؛ للتوجيه لا للتضليل؛ للتفاهم لا لسوء التفاهم؛ للسير بسلام لا لزرع الاحقاد.

نص الحوار كما ظهر في النسخة الورقية لصحيفة الدستور الأردنية