موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ١٢ فبراير / شباط ٢٠١٩
رغم خسارته لأراض في سوريا والعراق، ما زال تهديد داعش قائمًا

الأمم المتحدة :

حذر فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمـكتب مكافحة الإرهاب من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا باعتباره تنظيما عالميا بقيادة مركزية، على الرغم من تحوله إلى منظمة سرية حتى في سوريا والعراق.

وقد استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة مفصلة من فورونكوف حول التقرير الثامن للأمين العام عن الخطر الذي يشكله تنظيم داعش في العراق والشام للأمن والسلام الدوليين، في أجزاء كبيرة من العالم، "بما فيها الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة في شمال وغرب وشرق القارة، وفي أوروبا، وفي وسط وجنوب آسيا وجنوبها الشرقي".

وقال فورنكوف أمام المجلس: "التنظيم الذي يتمركز ثقله في العراق وسوريا حيث ما زال تحت إمرته ما يتراوح بين 14 ألفا و18 ألف مقاتل، بما في ذلك 3000 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب، يستمر في تحوله لشبكة متخفية، تشتغل على المستوى المحلي، وتنظم نفسها على مستوى المحافظات، بهدف زعزعة أي نوع من الاستقرار على الأرض".

وأشار وكيل الأمين العام إلى أنه رغم الطبيعة المتخفية لعمل التنظيم محليا إلا أن قياداته المركزية ما زالت تحتفظ بالقدرة على التأثير وبالرغبة في "شن هجمات عالمية النطاق، ولذلك فهي ما زالت تلعب دورا رئيسيا في دعم أهداف المجموعة" حسب كلمته أمام مجلس الأمن.

كما أكد السيد فورونكوف أن تنظيم داعش الإرهابي "ما زال قادرا على مواصلة تمويل عملياته، عبر الوصول لاحتياطات مالية، ومن الاستثمار في أعمال تجارية مشروعة، تتراوح ما بين 50 مليونا و300 مليون يورو."، وذلك رغم خسارة داعش في الفترة الماضية لبعض الأراضي الأمر الذي أفقده بعضا من مصادر التمويل، حسب قوله.

وأكد السفير الكويتي لدى المتحدة منصور العتيبي، في كلمته أمام المجلس، دعم بلاده للآلية الدولية التي أنشأها مجلس الأمن الدولي لدعم الجهود المحلية الهادفة لمحاسبة المسئولين في تنظيم داعش حول الجرائم التي وصفها "بأنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب" مشيدا في هذا الجانب "بجهود دولة العراق الشقيقة في دحر تنظيم داعش وتحرير أراضيها". وأضاف السفير منصور العتيبي، مندوب الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس، أن التعاون الدولي في مكافحة داعش ينبغي أن يركز على عدة مجالات: "أولا تبادل المعلومات وتحسين الوقاية ومعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية وتدريب المنتسبين لأجهزة إنفاذ القانون والاهتمام بالشباب والتعليم، إبرام اتفاقيات ثنائية ومتعددة [الأطراف]، فالتعاون القائم بين أجهزة الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات التابعة لها والمنظمات الإقليمية والدولية وبين الدول الأعضاء في مجال بناء القدرات وتبادل الخبرات مهم وحيوي، ونتطلع إلى تعزيزه بشكل أكبر."

وقد أورد التقرير العديد من التحديات الجديدة في مسألة تمويل تنظيم داعش الإرهابي، من بينها الاستفادة من خدمات تحويل الأموال بواسطة أجهزة الهواتف المحمولة في غرب أفريقيا، إذ كشف عدد من الدول الأعضاء عن "حدوث تحويلات للأموال بواسطة أجهزة محمولة ترتبط بالعديد بالهجمات الإرهابية في المنطقة."

كما تضمنت التحديات الجديدة عمل العديد من التنظيمات الإرهابية، بما فيها داعش، في المناطق التي يتم فيها استخراج الذهب بالوسائل الحرفية." كما أشار التقرير إلى تحديات احتمالية "إساءة استخدام العملات المشفرة لأغراض إجرامية وإرهابية". وأوضح تقرير الأمين العام أن بعض الدول "استحدثت لوائح جديدة لمنتديات التبادل ومقدمي خدمات المحفظة الرقمية فيما يتعلق بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب."