احتفلت رعية سيدة البشارة للاتين في جبل اللويبدة، في العاصمة عمّان، بعيد بشارة الملاك لسيدتنا مريم العذراء، بقداس ترأسه الأب بطرس حجازين، كاهن الرعية، بمشاركة الشماس الإنجيلي الدائم رمزي غانم، وجمع غفير من أبناء الرعية وفعالياتها.

وفي عظته ذكّر الأب حجازين "بحقيقة مرافقة الله للبشر من خلال مفهوم الخيمة. ففي القراءة الأولى نتأمل بخيمة إبراهيم التي كانت بمثابة الحصن والأمان والاطمئنان؛ فقد دعاه الله ليخرج منها ويتأمل بالسماء، التي هي خيمة العلي. وهذا ما نكرره في ردة المزمور: الرب حصن حياتي".

تابع كاهن الرعية "في الإنجيل، إنجيل التجلي، يطلب بطرس أن يبني ثلاثة خيم من أجل البقاء والتمتع بروعة مشهد التجلي، وهو بالحقيقة قطعة من مشهد السماء. لكن المسيح يتجاوز هذا الطلب بدون أي جواب أو رد فعل، لأن مسكن الإنسان الحقيقي هو السماء".

وأضاف "بينما نتذكر عيد رعيتنا، عيد البشارة، فإن مريم العذراء تذكرنا بالخيمة الحقيقية التي يريدها الله، ليست خيمة ابراهيم، ولا خيمة بطرس، وإنما الطاعة وقبول مشيئة الله، إذ من خلالهما استطاعت العذراء أن تبني لكلمة الله المتجسد خيمة ’مسكن طاهر ونقي‘ في قلبها قبل أحشائها".